شهدت شمال سيناء إطلاق مجموعة إرهابية لثلاث قذائف صاروخية، استهدفت إحداها منطقة سكنية، وسقط صاروخان آخران على مقرات أمنية بالعريش ورفح. وقال شهود عيان ومصادر مسئولة، إن 7 من أهالى العريش المدنيين لقوا مصرعهم، بينهم طفل، وأصيب نحو 30 آخرون فى هجوم إرهابى استهدف منطقة ضاحية السلام السكنية شرق مدينة العريش، إثر سقوط قذيفة صاروخية وسط عمارات سكنية بجوار سوق شعبى للخضار والفواكه. وأضافوا أنه أعقب ذلك سقوط صاروخ آخر على مقر الكتيبة 101، وهو ما أسفر عن استشهاد جندى وإصابة 3 آخرين ثم سقوط قذيفة أخرى على حاجز أمنى بمنطقة الزعرب برفح، وهو ما أسفر عن إصابة مجند. وأعلن مستشفى العريش أسماء من وصل للمستشفى من ضحايا الحادث الإرهابى الذى شهدته المدينة الليلة الماضية. وقال بيان لمستشفى العريش العام، إن المتوفين من بينهم: محمد أيمن بكير 22 سنة، ومحمد خلف عبد العزيز 50 سنة، ونهال محمد يوسف العقيد 10 سنوات، وماهر عبد الله العيسوى 55 سنة، وحسين على عبد الباسط محمد 64 سنة، ويحيى أحمد محمود 12 سنة. والمصابون هم: سلمى سعيد أبو سعيد 11 سنة جرح نافذ بالجمجمة ونزيف داخلى بالمخ، ومحمد أحمد سمير عبد المنعم 20 سنة (كدمات متفرقة بالصدر)، وحسين جاد عبد الصادق 58 سنة (جرح قطعى بالرأس)، وميرفت السيد يوسف 45 سنة (شظايا متفرقة بالفخذ الأيسر)، وعبد الرحمن سيد كامل 17 سنة (كسر بالساق الأيسر وشظايا متفرقة بالرقبة والصدر)، وأحمد حسام حسن 10 سنوات (شظايا متفرقة بالبطن). كما ضمت قائمة المصابين أيضاً أميرة حسام حسن 17 سنة (شظايا متفرقة بالفخذ والحوض وكسر بالساق الأيمن)، وأحمد عصام الدين المطرى 13 سنة جروح متهتكة بالوجه والساعد الأيسر، ومحمود أشرف أحمد الخبير 17 سنة كسر متفتت بالفخد الأيسر وكسر بالساق اليمنى، وتم تحويله لمستشفى الاسماعلية، ومحمد بدر الدين مصطفى 25 سنه شظايا بالعنق والاذن الوسطى، ومجدى طانيوس عجيب 40 سنة كسر مضاعف بالجمجمة ونزيف بالمخ، وعبد الله البكرى إدريس 57 سنة شظايا بالفخد الأيسر، أسماء على عبد المنعم 10 سنين شظايا متفرقة بالجسم . وروى شهود عيان ل"اليوم السابع" لحظة سقوط الصاروخ بالمنطقة، حيث أشاروا إلى أن الصاروخ وقع على شارع رئيسى يقع أمام محل بقالة وأحدث حفرة بسيطة فى الشارع مع صوت ارتطام قوى وتناثرت الشظايا التى طالت أشخاصا يسيرون فى هذا الشارع وآخرين يتسوقون طعام السحور من البقالة واطفال يلهون أمام بيوتهم بينهم طفلة. وقال أحمد محمد من أهالى المنطقة، إن الصوت كان قويا أعقبه صراخ وعويل وهرع الأهالى يجمعون المصابين من الشارع وقتلى قطعت أطرافهم، وينقلونهم فى سيارتهم إلى مستشفى العريش العام. المشهد أمام مستشفى العريش كان مؤثرا.. وكما رصده اليوم السابع بدأ بوصول ميكروبصات للأهالى يحملون جثث ومصابين ويهرعون بها لاستقبال المستشفى الذى كان يتواجد به الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة لتفقد الجرحى الفلسطينيين وتوالى وصول الأهالى بالعشرات وهم يحملون الضحايا ثم اعقبها وصول سيارات الأسعاف وقوة امنية من مديرية امن شمال سيناء ثم وصول اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء واللواء مدحت صالح السكرتير العام المساعد ورئيس مدينة العريش . وتدفق الأهالى بالمئات امام المستشفى كل يبحث عن ذويه من الضحايا وسط عويل وصراخ الأمهات والأبناء. وقام الأهالى بإحضار أدوات نقل الدم والتبرع وملء الأكياس المخصصة وهم يجلسون على الأرض أمام المستشفى. وكشفت تداعيات الحادث الإرهابى الذى تعرضت له مدينة العريش، وسقط ضحيته 8 شهداء ونحو 33 مصابًا تم نقلهم جميعًا لمستشفى العريش، العام عن افتقار المستشفى للإمكانيات الضرورية لمواجهة مثل هذه الحالات. وقال الأهالى، إن المستشفى يفتقر لوجود جهاز أشعة مقطعية، والجهاز الوحيد متوفر بالمستشفى العسكرى وآخر بمستشفى رفح دائم الأعطال. وأكدت مصادر، أن وزارة الصحة لم تفِ بوعدها بتركيب جهاز، بعد أن تعطل الجهاز الوحيد فى المستشفى منذ 7 أشهر. كما طالب الأهالى بتوفير أخصائيين من مختلف التخصصات، وشهد مستشفى العريش حالة من الغضب بين أهالى المصابين، الذين سارع بعضهم بنقل مصابيهم إلى مستشفيات خارج شمال سيناء، مؤكدين ضرورة تدخل وزير الصحة وإنقاذ مستشفى العريش، الذى أصبح هو ملاذ الأهالى الوحيد للعلاج من حوادث الإرهاب، وتعرضهم لإطلاق النار، فضلاً عن استقبال جرحى فلسطينيين. وكشفت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع"، أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس فى هذا الحادث، ورجحت المصادر أن القذيفة التى سقطت فى منطقة سكنية كانت موجهة لمديرية أمن شمال سيناء أو المحكمة وهى المقرات القريبة من موقع سقوط هذا الصاروخ. ويقع حى ضاحية السلام الذى شهد الحادث الأرهابى شرق مدينة العريش، وهو أحد الأحياء السكنية التى شيدت مبانيها عقب تحرير سيناء، وتتكون من عمارات سكنية يقطنها الموظفون وغالبيتهم من القادمين من المحافظات الأخرى للعمل بشمال سيناء، ويقع فى هذا الحى مقرات أمنية سيادية، فضلاً عن مقر مديرية أمن شمال سيناء وديوان المحافظة وأقسام الشرطة والنجدة والسجن المركزى وكلية الزراعة والتربية ومقرات المصالح الحكومية المختلفة. وسبق أن سقطت قذائف صاروخية على المقرات الأمنية بهذه المنطقة دون أن توقع ضحايا واستهدف إرهابيون جنودا أثناء قيامهم بحراسة تلك المقرات واغلقت قوات الأمن ميدان الضاحية فى وقت سابق لأسباب أمنية. أخبار متعلقة: مصادر: تورط جماعة أنصار بيت المقدس فى حادث العريش الإرهابى آثار دماء 8 شهداء و33 مصابا فى انفجار قذيفة هاون بالعريش ننشر أسماء الشهداء والمصابين فى تفجير العريش