تستمر القنابل الصوتية في الانتشار بجميع أرجاء محافظة السويس، وذلك منذ اقتراب الذكرى الرابعة لثورة ال25 من يناير وعقب انتهائها أيضًا، والهدف إثارة الرعب والفزع بين المواطنين في المحافظة، وسط استنفار القوات منذ اقتراب عيد الثورة، ولكن دون جدوى فالقنابل تظهر في كل مكان، ودور الأمن قاصر على ما بعد الانفجار . حيث شهدت منطقة الإيمان بحي الأربعين في السويس، بالقرب من "جراج" أتوبيس شرق الدلتا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، دوي انفجار هائل، تبين بالفحص من قبل خبراء المفرقعات أنها قنبلة "محدث صوت" تم وضعها من أجل إحداث فوضى وترويع للمواطنين بالمنطقة ، وياتى ذلك الانفجار لليوم الثالث على التوالى بعد ان شهدت الايام الماضية انفجار او اثنين بشكل يومى وكلها "محدث صوت" بهدف رعب المواطنين. وأكد عدد من شهود العيان وساكني المناطق المحيطة، أن الانفجار أقوى بكثير من الانفجارات السابقة التي شهدتها محافظة السويس، مؤكدين أن الانفجار نتج عن قنبلتي صوت متتاليتين وليس واحدة، وجاءت الخسائر جميعها في السيارات المحيطة بالانفجارات، كما لم تخلف الانفجارات خسائر بشرية، ولكنها تسببت في حالة من الرعب والفزع لدى المواطنين . وكانت قد شهدت محافظة السويس في الساعات الأولى من صباح الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير عدد من الانفجارات ومحاولات إثارة الشغب واقتحام الأقسام والطلقات التحذيرية وترديد الشائعات.. في مشهد مربك سبب حالة من الذعر والفزع لدى المواطنين وسط انتشار مكثف لقوات الأمن بشوارع المحافظة . حيث دوى صوت انفجار هائل، في الساعات الأولى من ذكرى الثورة، خلف مبنى الدفاع المدني الواقع أمام قسم شرطة السويس، اثر انفجار قنبلة صوتية هزت أرجاء المكان، وتبعها انفجار آخر خلف قسم شرطة فيصل بالسويس لقنبلة صوتية أيضًا دون أن تخلف هذه الانفجارات أية إصابات أو خسائر تذكر . وكانت قد أخطرت غرفة عمليات النجدة بالمحافظة أول أمس السبت، بوجود قنبلة بمحطة "بلوف البترول" القابضة بشركة أنابيب البترول بالكيلو 54 طريق السويسالقاهرة، وعلى الفور وجه اللواء "طارق الجزار" مدير أمن السويس رجال المفرقعات والدفاع المدني بمكان الحادث، وتم التعامل مع القنبلة بكل حذر لحساسية مكانها وإبطال مفعولها، كما تم سحبها إلى مكان آمن بصحراء السويس، وتفجيرها عن بعد بواسطة مدافع المياه، دون وقوع خسائر في خطوط البترول والأرواح . كذلك شهدت منطقة شباب المثلث بالسويس، قبل يومين، دوي انفجار ضخم إثر انفجار عبوة ناسفة على خط السكك الحديدية خلف مسرح الأربعين القديم، مما تسبب في تلف القضبان وتحطم الدعامات، نتج عنه توقف حركة القطارات كما تم اكتشاف عبوة أخرى وإبطالها، وذلك بعد أيام من الانفجار الأول على خط السكك الحديدية بمنطقة القرية بالقطاع الريفي بالجناين، وتسببت في خروج القطار عن القضبان . وقد أعلنت حركة تدعى " قصاص السويس " مسئوليتها عن هذه الانفجارات مؤكدة على مواصلتها زرع عبوات ناسفة وقنابل صوتية، وسط عجز رجال الشرطة من السيطرة على الموقف وضبط الجناة .