شهدت محافظة السويس في الساعات الأولى من صباح الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير عدد من الانفجارات ومحاولات إثارة الشغب واقتحام الأقسام والطلقات التحذيرية وترديد الشائعات.. في مشهد مربك سبب حالة من الذعر والفزع لدى المواطنين وسط انتشار مكثف لقوات الأمن بشوارع المحافظة . حيث دوى صوت انفجار هائل خلف مبنى الدفاع المدني الواقع أمام قسم شرطة السويس، اثر انفجار قنبلة صوتية هزت أرجاء المكان، وتبعها انفجار آخر خلف قسم شرطة فيصل بالسويس لقنبلة صوتية أيضًا دون أن تخلف هذه الانفجارات أية إصابات أو خسائر تذكر . وبالتزامن مع هذه الانفجارات خرج العشرات من المجهولين ليتجمهرن في ميدان الأربعين، وبالقرب من قسم شرطة الأربعين، وقاموا بإطلاق الألعاب النارية، إلا أن قوات الشرطة لاحقتهم ولاذوا بالفرار، وقامت القوات المشتركة من الشرطة والجيش بتكثيف دورياتها وتواجدها بشوارع المحافظة مع إطلاق مكثف للنيران التحذيرية في الهواء . كما انتقلت قوات فرقة مكافحة المفرقعات والقيادات الأمنية إلى موقع الحادثين، وأكد اللواء "طارق الجزار" مدير الأمن بمحافظة السويس، إن هذه الانفجارات ناتجة عن قنابل صوتية محلية الصنع الغرض منها إثارة الذعر والفزع لدى المواطنين واستغلاله في إحداث فوضى بالبلاد، نافيًا ما تردد من شائعات باقتحام أقسام وتهريب مساجين، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني مطمئن بالمحافظة، وأن رجال الشرطة على أكفأ درجات الاستعدادات لمواجهة أي أعمال عنف أو شغب متوقعة . وفي السياق ذاته أعلنت جماعة تدعى "قصاص السويس" في بيانين متتالين لها، مسئوليتهم عن إلقاء عبوتين ناسفتين على قسمي فيصل والسويس الملاصق لمبني الدفاع المدني . وأرجعت الحركة سبب هذه العمليات تحت شعار البحث عن القصاص، وكانت الجماعة الإرهابية تبنت في وقت سابق زراعة قنبلتين على قضبان السكة الحديد في السويس . وكانت قد أخطرت غرفة عمليات النجدة بالمحافظة مساء أمس السبت، بوجود قنبلة بمحطة "بلوف البترول" القابضة بشركة أنابيب البترول بالكيلو 54 طريق السويسالقاهرة، وعلى الفور وجه اللواء "طارق الجزار" مدير أمن السويس رجال المفرقعات والدفاع المدني بمكان الحادث، وتم التعامل مع القنبلة بكل حذر لحساسية مكانها وإبطال مفعولها، كما تم سحبها إلى مكان آمن بصحراء السويس، وتفجيرها عن بعد بواسطة مدافع المياه، دون وقوع خسائر في خطوط البترول والأرواح . كذلك شهدت منطقة شباب المثلث بالسويس، مساء أول أمس، دوي انفجار ضخم إثر انفجار عبوة ناسفة على خط السكك الحديدية خلف مسرح الأربعين القديم، مما تسبب في تلف القضبان وتحطم الدعامات، نتج عنه توقف حركة القطارات كما تم اكتشاف عبوة أخرى وإبطالها، وذلك بعد أيام من الانفجار الأول على خط السكك الحديدية بمنطقة القرية بالقطاع الريفي بالجناين، وتسببت في خروج القطار عن القضبان، وقد أعلنت حركة تدعى " قصاص السويس " مسئوليتها عن هذه الانفجارات مؤكدة على مواصلتها لاستهداف القطارات، وسط عجز رجال الشرطة من السيطرة على الموقف وضبط الجناة.