التحقيق مع مذيع راديو مصر بسبب حديثه عن شهداء مجلس الوزراء.. ورئيسة القناة تعد بإعادة برنامجه بعد وقفه

* زياد : البرنامج أوقف بعد الحديث عن الشيخ عماد عفت .. وهناك تعليمات بعدم الحديث عن الشهداء والحديث عن حرق المجمع العلمى فقط .
* حرية الفكر والتعبير: تصرفات إدارة ماسبيرو انتهاكا صريحا لحرية الإعلام وسياسة ممنهجة للتعتيم الإعلامي وتكميم الأفواه
كتبت- سارة جمال:
فتحت الشئون القانونية بإذاعة راديو مصر ومديرة الإذاعة سهير جرجس اليوم تحقيقا مع المذيع زياد علي مقدم برنامج “طلعت شمس النهاردة” بسبب تجاهله تعليمات للمذيعين بعدم التحدث في الإذاعة عن شهداء مجلس الوزراء والاكتفاء بالحديث عن حرق المجمع العلمي.
وقال زياد إن المحققين وجهوا إليه تهمة انتقاد المجلس العسكري ورئيس الوزراء كمال الجنزوري.
من جهة أخرى, وعدت مديرة الإذاعة باستئناف البرنامج والذي توقف
منذ 18 ديسمبر بسبب حلقة عن الشيخ عماد عفت, مع بداية العام الجديد .
وكان البرنامج قد تم إيقافه وفقا لشهادة زياد لمؤسسة حرية الفكر والتعبير بعد أحداث مجلس الوزراء، حيث قام بالتحدث في برنامجه عن وفاة الشيخ “عماد عفت” وقام باستضافة الشيخ “سالم عبد الجليل” الذي قال ” لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من أن يراق دم امريء مسلم”، وبعد إجرائه لهذا الحوار، طلب من المجلس العسكري أن يقدم للجمهور في مؤتمره الصحفي الفيديوهات كما هي بدون مونتاج، وأن عليه أن ينقل الأحداث بصدق للجمهور، وطلب أيضا من الجنزوري الوفاء بوعده بحماية المتظاهرين.
وقال زياد إنه فوجئ بعد انتهاء الحلقة بسكرتارية رئيسة القناة تخبره بأن برنامجه قد تم إيقافه، وعلم بعدها أن التعليمات صدرت لجميع البرامج بتجنب الحديث عن الضحايا الذين سقطوا على يد قوات الجيش، والتركيز فقط على حريق المجمع العلمي .
واعتبرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير تصرفات إدارة ماسبيرو انتهاكا صريحا لحرية الإعلام، وسياسة ممنهجة للتعتيم الإعلامي وتكميم الأفواه عما يحدث في مصر من كوارث، مما يجعلهم شركاء في الجريمة ، معربة عن تضامنها الكامل مع المذيع زياد على وكل من تتم معاقبته او التحقيق معه على أرائه.
وأضافت حرية الفكر والتعبير أن ماسبيرو ملك للشعب وليس حكرا للسلطة الرسمية تقوم من خلاله بتوجيه الرأي العام، وتطالب برجوع زياد إلى عمله، وهذا يردنا إلى المطلب الأساسي بضرورة إعادة هيكلة هذا الجهاز الذي ينتمي إلى حقبة ما قبل الثورة، بما يتناسب مع متطلبات هذه المرحلة من تقديم المعلومات بدون تضليل وبشكل واضح وصريح، حتى يستطيع المواطن تكوين وجهة نظر كاملة وموضوعية عن الأحداث.