صرح الدكتور خالد محمد الوهيبي- الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في القاهرة، أن مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام استثنائية من حيث الإعداد والتجهيزات، قائلًا: نعتمد دائمًا في الفعاليات الثقافية والمؤتمرات والندوات التي نشارك فيها على مبدأ التخطيط، ونحدد تصوراتنا اللائقة بالتنظيم إجمالًا، ثم نحدد مجموعات العمل المختلفة لهذه المناسبة، وتجهيز بطاقات فريق الاستقبال والعلاقات العامة، وتحديد المسؤوليات لفريق العمل ليقوم الجميع بتنفيذ واجباتهم. أوضح الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة، أن شعار مشاركة المملكة في معرض الكتاب هذا العام يحمل دلالات كثيرة وهو عبارة عن نخلة جذعها أخضر وفروعها متعددة الألوان وترتكز على كتاب مفتوح، يدل على الثقافة والعلم بشتى أنواعه، أما النخلة فيدل على العطاء والبذل، وتعدد ألوان فروعها بألوان الطيف فهي تدل على تنوع وتعدد ثقافات المملكة العربية السعودية. وبيّن «الوهيبي» أن جناح المملكة يتكون من جناحين أساسيين، الأول يسمى بقاعة الاستثمار؛ مخصص لعرض ما يقدم في الجناح الرئيسي بالإضافة إلى مطبوعات وزارة التعليم العالي والوزارات الأخرى. أما الثاني، فهو أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض سواء من جانب المساحة أم عدد دور النشر بداخله؛ حيث تبلغ مساحته ما يقرب من 4000 متر مربع، إضافة إلى صالة العرض الرئيسية، ويضم الجناح أكثر من 70 جهة من الجهات السعودية حكومية وأهلية؛ يأتي في مقدمتها وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل، والجامعات الحكومية السعودية كجامعة الملك سعود وجامعة الملك فيصل وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية، وكذلك دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومعهد الإدارة العامة، إضافة إلى العشرات من دور النشر الأهلية. يتضمن الجناح السعودي أيضا الصالون الثقافي وقاعة المحاضرات التي تستضيف بعض فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة، كما أنه بأجهزة صوتية وشاشات عرض لبث الفعاليات السعودية المختلفة في المعرض لزائري الجناح. كما أشار «الوهيبي» إلى أن هذا العدد الكبير من الجهات الحكومية والأهلية السعودية، يزخر بأمهات الكتب في فروع العلوم المختلفة، كما يتميز الكتاب السعودي بأصالة المحتوى وجودة الطباعة، ويلقى إقبالا كبيرا من الجمهور؛ حيث يحرص رواد المعرض كل عام على تفقد جناح المملكة واقتناء آخر ما أبدع المثقف السعودي. أما بالنسبة للفعاليات الثقافية لجناح المملكة هذا العام لا سيما وأن المملكة هي ضيف الشرف قال الوهيبي: دائما نحرص على أن ننظم برنامجًا ثقافيًا متميزًا على هامش المشاركة في المعرض؛ وفي هذا العام سنقيم ندوات ثقافية وأمسيات شعرية متنوعة يبلغ عددها 12 ندوة وأمسية؛ فهناك ندوة عن العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وأخرى عن كتابات المفكرين والمؤرخين المصريين عن السعودية، وندوة عن الإعلام السعودي ترصد تاريخه وتطوره، وندوة الاكتشافات الأثرية في المملكة، إضافة إلى الصالون الثقافي في الرابع من فبراير بأحد فنادق القاهرة ويجمع عددًا كبيرًا من المثقفين السعوديين والمصريين.