شهدت محافظة الإسماعيلية، اليوم السب، زيارة للواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية، وذلك لافتتاح أعمال تطوير مقر قوات أمن الإسماعيلية بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وشملت الجولة تفقد مقر قوات الأمن ومديرية أمن الإسماعيلية ومركز المراقبة الإلكترونية بالمرور، ومتحف معركة الشرطة بالمديرية . وبدأت جولة الوزير بزيارة مقر قوات الأمن، حيث شهد بيانًا عمليًا للكفاءة وتطوير أداء قوات الأمن في تأمين المنشئات الحيوية والتعامل مع أي حالات طارئة، وتفقد تجهيزات مقر قوات الأمن الجديدة وإنشاء صالة إعداد بدني ومبنى إداري وغرفة عمليات وقاعة اجتماعات ومبنى إعاشة للمجندين . وتلى ذلك زيارة مقر إدارة المنظومة الإلكترونية للمراقبة بالمرور، والتي تكلفت إجمالي مبلغ 7.5 مليون جنيه شملت تركيب عدد 60 كاميرا للمراقبة منها 28 كاميرا للمراقبة المرورية والإشارات و32 كاميرا للمراقبة الأمنية، والتي تم ربطها بغرفة التحكم الرئيسية وغرف العمليات والمتابعة بإدارة المرور، والتي تم تزويدها بعدد 33 شاشة عرض . وانتهت الجولة بزيارة متحف معركة الشرطة بمديرية أمن الإسماعيلية، والذي يضم جميع الوثائق بالصور والأسماء عن معركة 25 يناير 1952 ، ومجموعة من الأسلحة القديمة منها سيوف وخناجر وبنادق . وقال وزير الداخلية على هامش زيارته للإسماعيلية، إن معركة الشرطة بالإسماعيلية هي أسمى معاني البطولة والفداء، والدليل على تلاحم الشرطة والشعب . وأضاف "إبراهيم" في لقاءه بالضباط وأفراد مديرية الأمن ضرورة التركيز على التدريب واليقظة خلال تلك الفترة والعمل على تصفية البؤر الإجرامية والتصدي لكافة العناصر الجنائية الخطرة، وطلب من الضباط وأفراد الأمن حسن معاملة المواطنين، كما طالب بالارتقاء بمنظومة التدريب وحسن معاملة أفراد الشرطة . وفى نفس السياق قال اللواء "هاني عبد اللطيف" المتحدث الرسمي باسم الشرطة المصرية، إن أهالي محافظة الإسماعيلية يعيشون على خط المواجهة، مقدمًا الشكر لهم وللصحفيين بالمحافظة . وقال " عبد اللطيف " في إجابته على بعض الصحفيين المتواجدين أثناء الزيارة، إن الحالة الأمنية في الوقت الحالي قد تحسنت كثيرًا، وعن تساؤل حول معدات وكفاءة أفراد الشرطة المصرية، خاصة بعد حادث استشهاد النقيب ضياء فتحي ب "الطالبية"، رد قائلًا إن الشرطة تستخدم أحدث المعدات في عملها لكن الموقف فرض على الشهيد اتخاذ قرار بإزالة القنبلة وإبعادها عن محطة بنزين مضحيًا بنفسه . وأشار إلى أن سبب الوفاة هو وقوع مركز الانفجار أمام منطقة الصدر مباشرة، ولا يمكن لأي ملابس واقية أن تحفظ شخص من ذلك الانفجار، وأضاف أن قوات الشرطة تعمل من أجل خدمة المواطنين والوطن، وأنها تحترم حقوق الإنسان ولا يخرج أي فرد منها عن الحيادية المطلوبة في العمل، إلا وسيحاسب فالجميع أمام القوانين سواء، مقدمًا الشكر لكافة أفراد المنظومة الأمنية وخاصة أمناء الشرطة على جهدهم واستشهد بتصفية خلايا إرهابية على أيدي أمناء الشرطة .