تمارس وزارة الصحة دورًا رياديًّا مزعومًا، عن طريق الانتشار الإعلامي الذي يوضح أهم الإنجازات التي تؤديها، من خلال وضعها لخطط فعالة لتحدي الأمراض الفيروسية والقضاء عليها خلال فترة زمنية قصيرة، من بينها "التهاب الكبد الوبائي C"، حيث لعبت بآمال المرضى الفقراء فى العلاج عن طريق نشر الأكاذيب بين المواطنين بعقدها لصفقة استيراد العقار الجديد من شركة "جلياد الأمريكية" لتحقيق خطتها فى القضاء على المرض بشكل نهائي خلال عام 2020. من جانبها أعلنت سفارة الهند عن غضبها عبر بيان وجهته إلى عدد من شركات الأدوية المصرية؛ لبيعها بعض العقاقير والأدوية، على رأسها "سوفالدى" المعالج لفيروس C، منتقدة زعمها تصنيع العقار فى الهند، رغم أنه يصنع محليًّا فى مصر. وأوضح بيان السفارة الهندية أن اتفاقية شركة "جلياد" صاحبة المستحضر الأصلى ومقرها الولاياتالمتحدهالأمريكية، أعطت حق تصنيع "سوفالدى" لسبع شركات هندية فقط، تتولى عملية طرحه في الأسواق العربية، وهى "Cipla, Cadila, Hetero, RanbaxY Mylan Laboratories, Strides Arcolab, Sequent Scientific". وذكر البيان أيضًا أن تصنيع العقار فى مصر ما زال فى مراحله الأولى من الأبحاث والدراسات، ولم يتداول بالسوق المصرى حتى الآن، محذرًا من أن تصنيع وبيع "سوفالدى" لا يتم من خلال السبع شركات الهندية التى أوضحتها الاتفاقية؛ لاعتباره عملاً إجراميًّا، ومؤكدًا ملاحقه هذه الشركات قانونيًّا. يقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد والمستشار الطبي للمركز المصرى للحق فى الدواء، إن وزارة الصحة المصرية عقدت صفقة مع شركة "جلياد" المنتجة لعقار "سوفالدى"؛ من أجل استيراده فى شهر يوليو الماضى، نصت بنودها على السماح لسبع شركات هندية لتصنيع المثيل لعقار السوفالدي والمادة الفعالة "API"، و ذلك فى 15 سبتمبر الماضى، فيما أعلنت شركة "هيتيرو" عن توفر منتجها فى السوق الهندى والعالمي. مشيرًا إلى أن المركز قام بتحذير المواطنين والأطباء من تداول أيه أدوية أو مثائل لعقار "سوفالدي"، وذلك بعد ظهور "سوفوتاج" منذ 4 أشهر، والذي رصد المركز مكان تصنيعه، وتم الإبلاغ عنه وعمل قضية. مؤكدًا أنه لا سبيل لتداول العقار إلا عبر القنوات الشرعية، وهى الإدارة المركزية للصيدلة والرقابة الدوائية المصرية؛ وذلك لإثبات بعض اختبارات التكافؤ الحيوى لضمان بعض الأشياء الهامة بالعقار، مثل أمانه وفاعليته.