إذا كنت قد قررت شراء عدد من البطاطيين للتبرع بها للمسجونين السياسيين، فلتكن ذا الوجه الواحد لا ذا الوجهين؛ لأن إدارة السجن ترفض دخولها.. هكذا كانت تعليمات النشطاء عبر صفحاتهم الشخصية أثناء الترويج لحملة "بطانية لكل معتقل". عدد من الدعوات أطلقها عدد من النشطاء المستقلين؛ فى محاولة لحماية المعتقلين السياسيين من برد الزنازين وقسوتها، وعبر هذه الدعوات يستطيعون جمع عدد من البطاطين وتوزيعها على المسجونين السياسيين فى السجون والزنازين المختلفة. مبادرات انتزعت رداء الانتماءات السياسية، وارتدت فقط رداء الإنسانية. وعن هذه المبادرة يقول محمد كشك أحد أعضاء الدعوة إن المبادرة مكونة من مجموعة شباب مستقل، وعددنا 5 مؤسسين للمبادرة، والهدف منها تقليل العبء في المصروفات عن أهالي المعتقل وكنوع من أنواع رد الجميل لشباب دفع حريته ثمنًا للمطالبة بحرية الجميع، وكان كل حلمه أن المواطن يعيش وكرامته مصونة في بلده قبل أن تكون خارجها. وتابع "نحن لا نجمع تبرعات لهم ولا لمن على علاقة شخصية بنا داخل السجون، فهم ليسوا فى احتياج لشىء، ولكن فى الحقيقة أولاً هذا أقل حق لأي واحد فيهم عند أي شخص حر خارج السجون، ثانيًا هذا أقل شىء نعبر به عن أن الناس خارج السجون فاكراهم بالفعل وواقفون بجانبهم، حتى لو غير قادرين على أن يقوموا بزيارتهم". وأضاف كشك أن المبادرة مفتوحة لكل المهتمين بالمعتقلين، وأن التبرعات عينية فقط حسب احتياجاتهم، وأنهم لا يقبلون أي مساعدات مادية. أما عن طريقة وصول التبرعات فتكون من خلال الزيارات والتواصل مع أصدقائهم بالداخل، مؤكدًا أنهم باستطاعتهم التواصل مع المجهولين بالنسبة لهم. ومن جانبه قال وليد المصري أحد أعضاء المبادرة إن المبادرة تجمع التبرعات العينية وليست المادية، وإنها لا تقتصر على البطانين، وانما يتم قبول ملابس شتوية أيضاً، مثل "أطقم الكلسون الداخلية – شرابات بيضاء – دفاية يتم فرشها فوق البطانية"، بجانب البطاطين. فيما أكد المصري أن المبادرة من شباب مستقل لا ينتمى إلى أي توجه سياسي، وأنه تم نشر عدد من أرقام الهواتف؛ للتواصل مع المتبرعين والذهاب لهم لاستقبال تبرعاتهم.