«تسعى إبداع إلى لم شمل أطياف الثقافة الوطنية المختلفة والأجيال المتباينة حتى تمتلك القدرة على الحوار بدلًا من الصراع، وأن تمثل انفتاحًا على آفاق جديدة من الترجمة حتى نتابع الضفة الأخرى من العالم»، كلمة افتتح بها الكاتب الكبير محمد المنسي قنديل العدد يناير من مجلة إبداع التي يرأس تحريرها وتصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. يضم العدد ملف نظرة خاصة «25 يناير.. نصوص مفتوحة»، إذ يقدم عددًا من وجوه يناير في الثقافة في محاولة للاقتراب من أسئلة ما تزال عالقة من لغة الأدب لصورة السينما، ومن فضاء الجرافيتي المفتوح لنصوص الشارع السائلة المتألبة على التصنيف التقليدي، فى ميلاده الرابع ما يزال يناير يواصل العمل؛ حيث ينهض الفن أكثر كلمًا استقر الأثر ويتضاعف السؤال كلما ظننا أن الاجابات كتبت. ومن الكتابات التي يضمها هذا الملف «انطباعات صغيرة حول حادث كبير» التي كتبها إبراهيم أصلان الذي غاب عنا في السابع من يناير 2012 . «كرسي يمشى على رجلين بكبرياء» لمحمد المخزنجي. كما يضم لشيرين أبو النجا «من يخاف النساء؟.. النص كقاطع طريق». وأما سينما يناير «ما بعد الأحلام.. ما قبل الواقع» عرض محمد ممدوح لأفلام الثورة مثل فيلم 18 يوم، والأفلام الروائية التي سبقت الثورة مثل صرخة نملة، وغيرها، وعن الجرافيتى كتبت دنيا ماهر «تثور المدن بجدرانها.. شارع مسكون بالجرافيتي»، وقد أرخ الجرافيتى للثورة وأكد وقائع فقء العيون وضياع الحقوق ومعارك الشجعان في شارع محمد محمود، وكلما أزيلت رسمة ظهرت رسمة أشجع منها. ويضم العدد الجديد من إبداع مجموعة من القصص والأشعار منها: "وراء الزجاج" لأحمد الخميسي، "في البدء كانت العتمة" لطلعت رضوان، "حكاية الحكايات" جار النبي الحلو. ومن القصائد "بالقميص الكاروهات" لمدحت منير، "احصل على حريتك" لمهاب نصر. وفي باب مبدعون نقرأ «الشخصية العربية في أدب إيزابيل الليندي» ترجمة أحمد عبد اللطيف، «ياسين رفاعية وأنا» ليوسف الشاروني، «رسوم الزنزانة.. اللوحة تحت الأسر» لمحمود خير الله. ويشمل العدد مجموعة من عروض الكتب منها: "مربعات الأبنودي"، "الرواية وتحرير المجتمع"، "الحب جالس في مقهى الماضي"، "الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة". ويختتم العدد بجرة قلم «قصة يوسف إدريس التي لم اكتبها» لإبراهيم عبد المجيد.