أجواء روحانية تعيشها مصر هذه الأيام، بين ميلاد سيد المرسيلين الذي احتفلنا بمولده أمس، واحتفال الأقباط بميلاد السيد المسيح غدًا، وفي ظل هذه الأجواء يقدم لنا الكاتب عصام ستاتي «مقدمة في الفلكور القبطي»، ضمن سلسلة انسانيات عن الهيئة العامة المصرية للكتاب. يبحث «ستاتي» في كتابه عن الثقافة الشعبية التي يمارسها المصريون عامة سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، فالمعتقد الشعبي المصري يحمل في طياته سبيكة عجيبة من التسامح والحب الممزوج بموروثات ترجع إلى ما قبل دخول المسيحية والإسلام إلى مصر. وقد ظل المصريون المحدثون يمارسون هذه الموروثات تارة باسم المسيحية وتارة باسم الإسلام، ولذا نجد أن بسطاء المصريين هم روح المعتقد الشعبي فلا توجد مناسبة من المناسبات إلا ونجدهم يشاركون بعضهم البعض. وينقسم الكتاب إلى ستة فصول الفصل الأول يتناول الاحتفالية الشعبية بالموالد القبطية، ويتحدث الفصل الثاني عن زيارات الكنائس والأديرة بين دراما الطقوس ومعجزات القديسين، أما الفصل الثالث فيتناول الاحتفالية الشعبية بالأعياد الدينية، فيما يتناول الفصل الرابع عن احتفالية المناسبات العامة والخاصة، في حين يتناول الفصل الخامس الأدب الشعبي القبطي، وأخيرا الفصل السادس يتناول اللغة المصرية في وجدانياتنا الحياتية.