يواصل العاملون بشركات استصلاح الأراضي الوطنية "العقارية المصرية" و"مساهمة البحيرة" احتجاجاتهم بالاعتصام والإضراب بجميع أفرع الشركات اليوم الثلاثاء، للمطالبة بصرف أجورهم المتأخرة منذ خمسة أشهر، وإسناد أعمال للشركات وتطهيرهم من الفساد، حيث تجمع العاملون بشركة مساهمة البحيرة في المركز الرئيس للشركة بالإسكندرية في وقفة احتجاجية حاشدة، تزامنًا مع اعتصام العاملين بالشركة العقارية بجميع أفرعها بالقاهرة وطنطا والإسماعيلية وبني سويف. وقال هاني محمد، أحد العاملين بالشركة العقارية بطنطا ل"البديل": إن العمال بدأوا في الاحتشاد بمقرات إدارة الشركة على مستوى الجمهورية، على أن يكرروا وقفاتهم يوميًّا حتى تلبية مطالبهم وصرف أجورهم المتأخرة وتشغيل الشركة، مضيفًا أنهم حتى الآن لم يرد عليهم أحد وتعتبر الشركة العقارية بدون رئيس مجلس إدارة، ودان التجاهل التام الذي يحدث من الشركة القابضة لاستصلاح الأراضي لتعين رئيس مجلس إدارة جديد أو التدخل لإسناذ أعمال للشركة، ما يوضح تواطؤ الشركة القابضة في تخريب الشركة. يأتي ذلك بعد تجاهل وقفتهم أمام وزارة الزراعة السبت الماضي، فأصبح عمال هذه الشركات والبالغين نحو 6000 عامل يتقاضون رواتبهم بمثابة مرتين في العام، كل ستة أشهر مرة بعد المطالبات والوقفات الاحتجاجية والمعاناة، ما عبر عنه العمال أثناء احتجاجهم أيضا في هتافاتهم التي كان من بينها: "يا رئيس الشركة القابضة انت بتقبض واحنا لاء ، انت بتقعد في التكييف والعمال مش لاقية رغيف، يلا ارحل يلا غور 6 شهور من غير أجور". في حين دان اسلام عبد الرازق، مدير عام بشركة مساهمة البحيرة، تجاهلهم من جانب المسئولين، والعاملين لم يتقاضوا رواتبهم منذ خمسة أشهر، ما دفع عمال الورش أمام مقر الإدارة بالإسكندرية هاتفين "يسقط يسقط الفساد في المساهمة وفي كل مكان" و"يا رئيس الشركة القابضة انت بتقبض واحنا لاء" و"ولا طه ولا زيدان احنا مكانا في الميدان" في إشارة منهم لرئيس الشركة ورئيس الشركة القابضة. وطالب بضرورة تدخل الرئيس السيسي لإنقاذهم من المأساة، فلا يعقل أن يتم تجاهل 6000 عامل وأسرهم بشركتي العقارية ومساهمة البحيرة في الوقت الذي تحتاجهم فيه الدولة أشد الاحتياج؛ خاصة وأن تخصصاتهم هي ذات التخصصات المطلوبة في مشروع حفر قناة السويس الجديدة. الجدير بالذكر أنها الشركات الوحيدة التابعة للدولة وهم 6 شركات لاستصلاح الأراضي وحفر الترع، تم تجاهلها في حفر قناة السويس الجديدة، رغم أنهم شاركوا في تطهير قناة السويس من الألغام في حرب 73 وهدموا خط برليف، وتعود تأسيس الشركة مساهمة البحيرة لعام 1882 في عهد محمد علي، وتعود شركة العقارية إلى عصر طلعت حرب وتم تحديثها في عهد عبد الناصر.