حالة من الغضب تشهدها محافظة السويس، عقب انتشار صور شكاوى وبلاغات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بمحاولة اغتصاب أفراد الشرطة لزوجات وبنات المساجين لإجبارهم على الاعتراف أو للموافقة على زيارة أقاربهم المحبوسين، الأمر الذي اعتبره المواطنين بمثابة العودة للدولة البوليسية في أبشع صورها . حيث تلقى اللواء "طارق الجزار" مدير الأمن بمحافظة السويس شكوى من زوجة أحد المساجين بالسويس، تفيد بمحاولة شرطيين اغتصابها والاعتداء عليها أثناء زيارتها لزوجها بل وزيارتها في منزلها، ومحاولة اغتصابها وتهديدها بإلقاء القبض عليها في حالة الرفض، وسبقها بأيام ورد بلاغ مشابه من أحد المساجين بقسم شرطة عتاقة، يؤكد محاولة اغتصاب زوجته وابنته أمام عينة من قبل المساجين وأفراد الشرطة لإجباره على الاعتراف بعدد من القضايا . وقالت "زينب . ي . م " زوجة أحد المساجين بقسم الجناين بالقطاع الريفي في السويس، إن شرطيين حاولا اغتصابها والاعتداء عليها أثناء زيارتها لزوجها بالقسم، وعندما رفضت ذلك وامتنعت عن زيارة زوجها، قام الشرطيان بزيارتها في منزلها وقاما بتفتيش المنزل ومحاولة اغتصابها وتهديدها بإلقاء القبض عليها واعتقالها في حالة الرفض، مما دفعها إلى التقدم بشكوى إلى مدير أمن السويس لحمايتها من بطش رجال الشرطة، بحد وصفها . بينما قال اللواء "طارق الجزار" مدير الأمن بمحافظة السويس، إنه أحال الشكاوى إلى التحقيق وقام بإيقاف "م . ب" عريف شرطة وشرطي يدعى "و .ع" عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات والاتهامات الموجهة ضدهم من قبل زوجة أحد المساجين . وتابع "الجزار" أنه لن يقبل بمثل هذه الأعمال في جهاز الشرطة بالسويس، ولن يتهاون مع أفراد الشرطة في حالة ثبوت التهم الموجهة إليهم . هذا وقد أثارت صور الشكاوى والبلاغات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، موجة من الغضب لدى أوساط الشباب والمواطنين الذين طالبن بالكشف عن نتائج التحقيقات في هذه الشكاوى والتأكد من أنها تُأخذ على محمل الجد، والمطالبة أيضًا بحماية المساجين من ما أسموه ب بطش رجال الشرطة والانتقام منهم لتقدمهم بمثل هذه الشكاوى ضدهم . وفي سياق متصل، تقدم عدد من الإعلاميين بالسويس ببلاغ لمديرية الأمن اتهموا من خلاله بعض رجال وأفراد الشرطة بتهديدهم في حالة نشر هذه الشكاوى والبلاغات على الرأي العام .