ما زال تجاهل الحكومة لمشاكل المواطنين مستمرًّا، سواء الأغنياء أو الفقراء، ففى مدينة أسيوط الجديدة والتى يبلغ عدد سكانها حوالى " 150″ ألف نسمة تغزو القمامة والمخلفات تلك المبانى السكنية؛ مما تسبب فى إعاقة حركة المرور وانتشار الحشرات والروائح الكريهة التى تصيب المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن بالفيروسات والأمراض المعدية وضيق التنفس. وقال هلال عزمى محمود "مدرس" ل "البديل" إن انتشار القمامة والمخلفات بالشوارع الرئيسية فى مدينة أسيوط الجديدة تسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة والحشرات من تلك المخلفات؛ وذلك لعدم وجود اهتمام من المسئولين بحى أسيوط الجديدة لرفع تلك المخلفات. وأشار صبرة مسعود "أحد سكان المدينة" إلى أنه عرض شقته للبيع؛ خشية على أطفاله من الأمراض التى تسببها تلك المخلفات والقمامة نتيجة كثرتها التى أصبحت تخيف أى إنسان مهما كان حريصًا على تجنب أضرارها، وبالرغم من تعدد شكاوى المواطنين للحى، لكن لا نجد إلا وعودًا زائفة بحل الأزمة ورفع المخلفات والقمامة. وأوضح عامر جاسر عطية "سائق أتوبيس نقل جماعى" أن المخلفات والقمامة تسببت فى شلل تام فى حركة المرور نتيجة انتشار القمامة والمخلفات وسط الشوارع، الأمر الذى تسبب فى توقف حركة السيارات داخل المدينة، ويتم انتهاء خط سير الأتوبيس فى أول المدينة، وعلى الأهالى أن يسيروا على الأقدام حتى يصلوا لمنازلهم؛ مما تسبب فى تفاقم غضب سكان الحى. وقدمت مجموعة من السائقين شكاوى لحى أسيوط الجديدة لتطهير ورفع المخلفات والقمامة من الشوارع، لكن بلا فائدة. وكشف على شكل "أحد عمال النظافة" سبب الأزمة، وهي أن رفع المخلفات والقمامة من الشوارع والميادين بمدينة أسيوط الجديدة يحتاج إلى عدد كبير من العمال، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع أن يقوم بعمله فى ثلاث مناطق وحده، موضحًا أن المدينة تم تقسيمها لعشرة قطاعات، في كل قطاع 3 من العمال، مؤكدًا أنه عدد قليل، ويجب أن لا يقل عن 7 عمال نظافة في كل قطاع، بالإضافة لسيارات حديثة خاصة برفع المخلفات والقمامة". فيما أرجع اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط سبب الأزمة إلى عدم وعى المواطنين بالأضرار الناجمة عن إلقاء المخلفات والقمامة فى الأماكن غير المخصصة، مؤكدًا أنه بعد قيام عمال النظافة برفع جميع المخلفات والقمامة، يقوم الأهالى بإلقاء المخلفات والقمامة مرة أخرى بعيدًا عن صناديق القمامة، وهذا يعود لتجاهل المواطنين للمشاكل التى تخلفها القمامة والمخلفات.