بدأ جميع القوى السياسية والحزبية والشبابية، بجانب القوى المعتاده مثل "الفلول ورجال المال والتيار الإسلامي" في محافظة سوهاج الاستعدادات لخوض انتخابات مجلس الشعب القادم، حيث اتضحت الخريطة بشكل عام، وبدأ الجميع في ترتيب الأوراق، خاصة مع تغير التركيبة وموازين القوى، والتي انتقل ميزان قوتها من التيار الإسلامي ليعود مرة أخرى إلى فرسي الرهان "رجال المال والفلول وبقايا النظام الأسبق". تضم محافظة سوهاج 11 مركزًا و3 أحياء، بواقع 29 مقعدًا لجميع مراكز ومدن وقرى ونجوع المحافظة، 23 بالنظام الفردي، و6 على القائمة. وقد وضح وبشكل تام عودة رجال نظام "الحزب الوطني المنحل – الفلول" وتصدرهم للمشهد السياسي، خلال الأشهر القليلة الماضية، وأصبحو أكثر ظهورًا وتواجدًا في جميع المناسبات المشاركات، سواء على المستوى الرسمي أو المجتمعي. في دائرة مركز دار السلام، يظهر وبقوة رجل الأعمال "عاطف عبد السلام أبو قورة" شقيق النائب الأسبق "أحمد عبد السلام أبو قورة" نائب سابق عن الحزب الوطني المنحل، ورجل الأعمال الشهير وصاحب الواقعة الشهيرة الخاصة بالشراكة مع دولة الكويت والحصول على مساحة أرض تبلغ قيمتها أكثر من 26 مليار جنيه، في حين أنها تم شراؤها بمبالغ زهيدة، وتغيير قرار تخصيصها من أرض زراعية إلى أرض مباني ومشروعات. كما يظهر في الصورة وبقوة المنافس القوي والعنيد للمقعد بدار السلام "طارق عبد الحميد رضوان" نجل الوزير الأسبق "محمد عبد الحميد رضوان"، حيث تقوم عائلة "رضوان" بتحركات كبيرة وقوية للحصول على المقعد من عائلة أبو قورة واستغلال مشكلة أحمد قورة الخاصة بتلك الأرض، لإقصائه هو أو شقيقه عاطف عن المشهد السياسي وعدم خوض الانتخابات وإسقاطه في حالة خوضه للانتخابات، كما بدأ يتحرك ويظهر في الصورة النائب الأسبق "فاروق بهجت" نائب عن الحزب الوطني المنحل، ويسعى للعودة للبرلمان على أكتاف البسطاء من أبناء الدائرة، فيما يجهز التيار الإسلامي عددًا من الأعضاء لخوض الانتخابات بالدائرة التي يتمتعون فيها بأرضية كبيرة، ولكن لم يستقر بعد على اسم المرشح الذي سيتم الدفع به. وتأتي دائرة مركز البلينا عنوانًا وشاهدًا على عودة النظام الأسبق، حيث أعلن كل من "رأفت أبو الخير" النائب السابق وشقيق النائب الأشهر عن الدائرة المرحوم "حشمت أبو الخير" رجل الأعمال والذي لقي ربه نتيجة أزمة قلبية منذ عدة سنوات، كما تستعد عائلة "أبو ستيت" البرلمانية لخوض أحد أبنائها انتخابات البرلمان القادم، من أجل عودة المقعد إليهم، خاصة وأنهم أحق الناس بالمقعد (على حد قولهم)، فيما يسابق كل من "عصمت الهادي ويوسف أبو حمودة" عضوا المجلس الأسبق الزمن للحصول على مقعد في البرلمان القادم. وفي دائرة مركز مدينة جرجا والتي تشهد صراعًا لحسم كل من ينتوي الترشح الموقف لصالحه، قبل بدء عملية التقدم للترشح، ويأتي على رأس أقوى من لديهم النية لخوض الانتخابات وأكثر نواب سوهاج حبًّا و تواجدًا بين أبناء دائرته النائب "هرقل وفقي" الذي ظل على مقعد العمال بمركز جرجا لعدد من الدورات، وأكثر النواب حبًّا من أبناء الدائرة، ما يظهر وبقوة النائب الأسبق محمد الجبالي، ابن الحاج "إسماعيل الجبالي" والنائب الأسبق، وضابط الشرطة السابق، والذي يحظى أيضًا بقبول للناخب في جرجا، كما يظهر في الصورة "عبد الوارث الجيلاني" أحد أبناء بندر جرجا، وواحد من الذين كانوا سببًا في وصول النائب السابق "مصطفى الكتاتني" للبرلمان لأكثر من دورة، كما يظهر الدكتور "خليفة رضوان" النائب الأسبق بدائرة مركز جرجا، ليعود من جديد لمجلس الشعب، بالرغم من الحديث الذي يثار حوله أنه يقوم بالاتجار في أشياء ممنوعة، كما تأكد دخول عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وتيار الإسلام السياسي لخوض الانتخابات القادمة، من خلال بعض الذين سيتم الدفع بهم من أجل الحصول على مقاعد بجرجا. ولا يحتلف الوضع في دائرتي المنشاة والعسيرات، حيث يحاول رجال الحزب الوطني المنحل العودة مرة أخرى لمجلس الشعب، وهناك محاولات من بعض العائلات الكبيرة في الدائرتين مثل عائلتي "أبو كريشة" و"الشيباني" للدفع بوجوه جديدة من أجل عودة مقعدي العائلتين إليهما. أما في دائرة مركز ومدينة سوهاج، فالوضع يختلف اختلافًا كليًّا وجذريًّا، حيث تأكد خوض أشهر رجال الوطني المنحل "حازم حمادي ومازن أبو النور"، أو الدفع ب "علاء مازن" بديلاً عنه، وكذلك العمدة "محمود أبو السنون" و"الدكتور محمد فقير" و"أحمد نشأت" والعمدة "صلاح العجاجي" وعدد كبير من رجال الأعمال ورجال الشرطة والجيش المتقاعدين والسابقين، فيما يقوم عدد من السياسيين وشباب الثورة والائتلافات لعقد عدة جلسات للاتفاق على الدفع بعدد من بينهم، وقيام الباقي بدعم من يستقرون عليه، ومحاولة الاستفادة بشكل معنوي ومادي من هذا الوضع، بحيث لا يخرجون من مولد الانتخابات "بلا حمص". أما دائرة مركز أخميم فبدأ عدد من عائلات الدائرة، مثل "المشنب والشريف" استعدادهم في خوض انتخابات الدائرة، وبالرغم من وجود شباب قادر على المنافسة مثل "أحمد وائل قدري المشنب" والذي تمكن من دخوله "الإعادة" في انتخابات الشعب 2010، إلا أن وجود اسم مثل "أبو قاسم البحيري" وطني منحل و"السيد محمود الشريف" نقيب الأشراف سوف يعطي للمنافسة سخونة، خاصة في ظل وجود التيار السلفي الكبير بالدائرة؛ مما مكن الدكتور "وائل عبد الأول" من الفوز في الانتخابات الأخيرة. ولا يحتلف الوضع في دائرة مركز ساقلتة والمراغة عن أخميم وسوهاج، حيث بدأ أعضاء الوطني المنحل الاستعداد لدخول الانتخابات وظهورهم في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، خاصة خلال الحملة الانتخابية لانتخابات رئاسة الجمهورية، وقيام نواب أمثال "عاشور" بساقلتة و"الشندويلي خليل صبحي سليمان" بالمراغة تكثيف تواجدهما خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤكد عزمهما ونيتهما على خوض الانتخابات. وفي دائرة مركز طهطا يترقب الجميع قرب بدء عملية الترشح، لمعرفة الأسماء التي سوف تخوض غمار المعركة الانتخابية، خاصة النواب السابقين من عائلتي "أبو سديرة وعبد الآخر" وظهور عائلات أخرى بدأت تتصدر المشهد السياسي خلال الفترة الماضية، ومحاولة عدد من رجال الأعمال إثبات تواجدهم ومشروعية الحصول على مقاعد لهم بعد تقديم "العربون" في شكل دعم لإقامة المؤتمرات ودفع المال لحشد المواطنين للنزول للانتخابات، و هو ما جعل الكثير من أبناء طهطا يؤكدون استمرار دعهم للنائب السابق "أحمد هريدي" الذي ما زال يحتفظ بسمعه طيبة، خاصة أنه كان من بين المغضوب عليهم من قِبَل رموز الحزب الوطني المنحل، وخوضه الانتخابات السابقة مستقلاًّ، وكان منافسًا شرسًا لفلول الوطني بالدائرة، وتمكن من الفوز في آخر انتخابات برلمانية في 2010، قبل ثورة 25 يناير، والفوز في انتخابات عقب الإطاحة بنظام الوطني وفي ظل منافسة التيار الإسلامي في تلك الانتخابات. وفي دائرة جهينة لا صوت يعلو على صوت الانتخابات، و عزم عائلات "الضبع وأبو عقيل وأبو خبر وصقر" خوض الانتخابات القادمة، سواء بالوجوه القديمة أو الدفع بوجوه شابة جديدة، تنال ثقة أبناء الدائرة، بعد أن كرهت الناس الوجوه القديمة. وفي طما ما زال الصراع مستمرًّا ما بين فلول الوطني المنحل والتيار الإسلامي وتيار الشباب والمستقل، حيث أكد عدد من النواب السابقين نيتهم خوض الانتخابات القادمة، أمثال "مختار المعبدي وبدر صقر" والتحرك النشط ل "أحمد حيا الله" من أجل الحصول على حقه في تمثيل شباب الدائرة، خاصة وأنه خاض غمار الإعادة في الانتخابات الأخيرة أكثر من مرة، ولولا عمليات التواطؤ والتزوير التي كانت تتم في عهد المخلوع أو المعزول، لأصبح "حيا الله" عضوًا بالمجلس.