شهدت مدينة شرم الشيخ، افتتاح مؤتمر السياحة العربية الدولي الخامس، تحت عنوان "الاتجاهات الحديثة لصناعة السياحة والضيافة في الوطن العربي" تحت رعاية وزارة السياحة، واللواء "خالد فودة" محافظ جنوبسيناء، واتحاد الجامعات العربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الآثار والتراث المصرية، في إطار الخطوات التي تتخذها المحافظة لاستعادة عافية السياحة كما كانت في السنوات الماضية . حيث افتتح اللواء "خالد فودة" محافظ جنوبسيناء، مؤتمر السياحة العربية الدولي الخامس، تحت عنوان "الاتجاهات الحديثة لصناعة السياحة والضيافة في الوطن العربي"، والذي تقيمه جمعية كليات ومعاهد وأقسام السياحة في الوطن العربي ومقرها جامعة قناة السويس، بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، لمناقشة "84″ بحث مقدم في كافة المجلات السياحية والاستفادة من نتائجها وتوصياتها في دعم المشروعات السياحية والتنموية العملاقة مثل مشروع "قناة السويس الجديدة" . وقد رحب "فودة" بكافة الوفود على أرض مدينة "شرم الشيخ" مدينة السلام والجمال، مؤكدًا أن مصر وكافة البلدان العربية تمتلك العديد من المقومات السياحية الكبرى التي لم تستغل بعد، مشيراً أننا في حاجة ماسة إلى التكاتف، والتعاون من أجل التقدم والازدهار في هذا المجال الحيوي الهام، كما تطرق إلى مقومات السياحة بمحافظة "جنوبسيناء"، وكذلك الخطط الأمنية التي من شأنها طمأنة الوفود السياحية خاصة في الوقت الراهن الذي يمر به وطننا العربي . حضر المؤتمر الدكتور "سلطان أبو عرابي" رئيس اتحاد الجامعات العربية، والدكتورة "سناء شقوارة" رئيس جامعة الشرق الأوسط ورئيسة الوفود العربية، والدكتور "خالد حمزة" رئيس جامعة الفيوم، و"معتز السيد" نقيب المرشدين السياحيين، والدكتورة "مفيدة الوشاحي" أمين عام كليات ومعاهد السياحة والفنادق بالوطن العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الوفود العربية مثل "تونس والأردن ولبنان" . يذكر أن تأثرت السياحة بجنوبسيناء، منذ ثورة ال25 من يناير إذ انخفضت نسبة الإشغالات السياحية في أعقاب الثورة لتصل إلى 30% على الأكثر، وعلاوة على أزمة السياحة فإن سيناء تعاني منذ سنوات، من المتطرفين وهناك سلسلة من القصص الأسبوعية المتشابهة عن التفجيرات. وفي الآونة الأخيرة بدأت محافظة جنوبسيناء في استرداد عافيتها من جديد نظرًا للجهود التي تبذلها المحافظة لاستعادة أفواح السائحين التي فقدتها في أعقاب الثورة، هذا وبلغت نسبة الإشغالات السياحية هذه الأيام حوالي 65% وهي نسبة ليست بالقليلة ولكنها كانت أكثر من ذلك بكثير قبل الحوادث التي شهدتها سيناء في الآونة الأخيرة .