«لا ترانا الحكومة.. لا توجد هيئة أو مصلحة حكومية تعاملنا كأسوياء.. ليس لنا تأمين صحى.. نتعرض للاستهزاء والسخرية يوميا»، بهذه الكلمات بدأ عدد من قصار القامة «الأقزام» الحديث عن معاناتهم الحياتية التى يتقبلوها ببشاشة وجه كما أعتادوا، لكن قلوبهم تعتصر حسرة وألما لتهميشهم من المجتمع المصرى، متمنين من الرئيس عبد الفتاح السيسى، تقديم أبسط حقوقهم بمناسبة اليوم العالمى للمعاقين، بإصدار قرار جمهورى بتفعيل المادة 81 من الدستور والتى تنص على «تلتزم الدولة برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة». يقول عصام شحاتة، رئيس جمعية رعاية الأقزام بالإسكندرية، إنه أشهر أول جمعية تتحدث بلسان 75 ألف قزم على مستوى مصر منذ عامين؛ نظرا للمعاناة والظلم الواقع عليهم من الحكومة التى لا تريد الاعتراف بهم كمعاقين لهم حقوق من توفير فرصة عمل، وتأمين صحى، ومعاش اجتماعى، متابعا: «قررت إنشاء الجمعية، والاجتهاد لتوصيل صوتنا للمسئولين، خاصة بمرحلة تعديل مواد الدستور». ويضيف أن مشاكلتهم تكمن فى أن الحكومة ترفض معاملتهم كمعاقين بتخصيص 5% إعاقة من الوظائف، ولا تقبلهم كقصار قامة فى الوظائف التى يتم الإعلان عنها، موضحا: «أصبح قصير القامة مواطن فاقد الحياة على أرض مصر». وطالب "شحاتة" الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن يصدر قرارا بتفعيل المادة 81 من الدستور، ولا ينتظر مجلس الشعب، وضرورة أخطار كل المديريات كالصحة، والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعى؛ لاستخراج شهاد ال5%؛ للحصول على وظائف وفرص عمل حقيقية دون عقبات، واستخراج كارنيهات التأهيل المهنى التى توفر لهم ركوب وسائل مواصلات هيئة النقل العام مجانا. كما طالب "شحاتة" أيضا وزير التربية والتعليم، بضرورة تخصيص صفحة إرشادية بالكتب المدرسية؛ لحث التلاميذ وتنشئتهم على عدم الاستهزاء والسخرية من قصار القامة، وضرورة حث الفنانين بالأفلام والمسلسلات والمسرحيات على عدم السخرية والكلام مع القزم بشكل مهين، مشددا على ضرورة تمثيل 75 ألف قزم، بمجلس الشعب المقبل، وأن يكون هذا العضو بالتعيين؛ نظرا لأنهم لا يملكون أموال لعمل دعاية انتخابية.