دخل أكثر من أربعة آلاف عامل من شركة الحديد والصلب صباح اليوم، فى إضراب عن العمل واعتصام مفتوح داخل مقر الشركة بمنطقة التبين؛ للمطالبة بصرف الأرباح السنوية،وإقالة رئيس مجلس الإدارة، وتوريد الفحم لإعادة تشغيل الشركة بكامل طاقتها، ومحاسبة الفاسدين. بدأ إضراب العاملين فى السابعة من صباح اليوم مع خروج الوردية الثالثة ودخول الوردية الأولى والوردية العادية، حيث أعلن عمال الوردية الثالثة الإضراب عن العمل والاعتصام داخل الجراج، وانضم إليهم عمال الورديتين الأولى والعادية ليصل عدد العمال المضربين إلى ما يقرب أربعة آلاف عامل، حيث أوقف المعتصمون العمل فى قطاع الصلب بالكامل، ووقف أعمال الصيانة التى تنفذ منذ أسبوع فى الأفران. وطالب العمال بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة المسئول الأول عما وصلت إليه أحوال الشركة، حيث قال سيد سعد الدين، أحد القيادات العمالية بالشركة، إن العمال فوجئوا عقب عقد الجمعية العمومية للشركة يوم 11 نوفمبر الماضى، بتجديد الثقة فى مجلس الإدارة، ونص البند رقم 8 من قرارات الجمعية العمومية على "إخلاء مسئولية رئيس وأعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية فى 30/6/2014″، وذلك برغم ارتفاع خسائر الشركة بنسبة 30% خلال المدة التى قضاها رئيس مجلس الإدارة. ويضيف محمد ناصر، أحد العاملين، أن البند رقم 4 من قرارات الجمعية العمومية نص على "التأكيد على قرارات الجمعيات العمومية السابقة – قرار قم 5 بتاريخ 26/ 3 /2014 ، وقرار رقم 2 بتاريخ 26 / 10 /2014- بشأن الامتناع على إدارة الشركة تقرير أو الوعد بتقرير أي مزايا أو زيادات من أى نوع عينية أو نقدية لأوجه الإنفاق فى بنود الأجور أو الحوافز أو المكافآت، وذلك فيما عدا ما قد تقرره الدولة، وربط الحوافز والمكافآت الجماعية وما فى حكمها بالإنتاج والربحية وتحقيق تطور فى الإنتاج والأرباح والمؤشرات الاقتصادية على أن يعد مجلس إدارة الشركة قواعد الصرف؛ تمهيدا للعرض على الجمعية العامة للشركة"، وهو ما يعنى عدم صرف أى مستحقات مالية للعمال، خاصة الأرباح السنوية.