* مطالب بفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في 25 يناير وتنصيب الرئيس بعد 60 يوماً * المبادرة تنص على حماية الثورة من أعدائها ونشر الوعي السياسي وتسليم السلطة للشعب * الهلباوي: السنة الماضية من عمر الثورة ضائعة.. وإسحاق: مصر انقسمت لقسمين وأداء المجلس العسكري “متدني” * والدة خالد سعيد: أشعر أن ابني الشهيد يموت كل يوم بسبب الاعتداءات علي الثوار كتبت- جازية نجيب: أعلن 63 ناشطا سياسيا عن إطلاق مبادرة وطنية لإنهاء الأزمة التي تعاني منها مصر حاليا تحت عنوان:”المبادرة الوطنية لإنقاذ الثورة المصرية”. وتطالب المبادرة بفتح باب انتخابات الرئاسة في العيد الأول للثورة يوم 25 يناير المقبل، علي أن يتم الإعلان عن الأسماء النهائية للمرشحين يوم 11 من فبراير، في الذكري الأولي أيضاً ل”تنحي مبارك “، علي أن تنتهي إجراءات الانتخابات و تنصيب رئيس للبلاد في غضون 60 يوماً من تاريخ إعلان أسماء المرشحين. وضمت المبادرة ثلاثة أهداف رئيسية: أولها حماية الثورة من أعدائها في الداخل و الخارج وخاصة من الثورة المضادة التي يقودها فلول النظام السابق، و الهدف الثاني هو نشر الوعي السياسي بين الشعب المصري ونقل السلطة إليه، والهدف الأخير تمكين الثورة من حكم مصر وتسليم السلطة بشكل فعلي للشعب المصري. وطالب الموقعون على المبادرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بنقابة الصحفيين تحت عنوان ” المؤتمر التأسيسي الأول للمبادرة الوطنية لإنقاذ الثورة المصرية” بتحقيق الاستجابة السريعة للمبادرة بدون مماطلة المجلس العسكري. ومن جانبه, قال الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين بالغرب، أن هذه المبادرة ستنهي العديد من التحديات والمشكلات التي تواجه البلد في المرحلة المقبلة، موضحا أن الاختلاف علي الحكومة سواء حكومة شرف أو الجنزوري أو أي حكومة أخري يرجع إلي أن الحكومة هي الذراع التنفيذي للعقل الذي يدير البلد وهو المجلس العسكري. وأضاف الهلباوى أن السنة الماضية من عمر الثورة كانت سنة ضائعة من تاريخ مصر، وذلك علي الرغم من خلع رأس النظام، محملا مسؤولية ذلك للوزير الذى يحكم البلاد منذ 11 فبراير الماضي وحتى الآن، وقال أن هناك أخطاءً إستراتيجية وقعنا فيها، وهى أن الثورة والثوار بلا متحدثين رسميين وبلا مشاركة في صناعة القرار، وان الثوار شاركوا فى ذلك الخطأ. كما أكد الهلباوى أن المجلس العسكري له فضل على الثورة لأنه قام بحمايتها، وفي الوقت نفسه الثورة لها فضل علي المجلس العسكري لأنها منحته استقلاله، مقترحا أن يتم عمل مراكز أبحاث للقوات المسلحة تنافس المراكز البحثية العالمية، وشدد على أن هذه المراكز البحثية ستساهم في تطور البلاد، وكذلك تطور الجامعات وعبر المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين بالغرب عن ترحيبه بفكرة المجلس الاستشاري قائلا : “هى فكرة جيدة لكنها متأخرة والمجلس بالفعل يضم عقليات ممتازة ، ولكنه انتقد اقتصار المجلس الاستشاري على المشورة فقط وابتعاده عن اتخاذ القرار. بينما وصف جورج اسحاق الناشط السياسي الأداء العسكرى بالأداء المتدنى، حيث قال أن مصر أصبحت منقسمة إلي قسمين، الأول ضد المجلس العسكري والثاني مع المجلس العسكري، وهذا يهدد بأخطار جسيمة، نظرا لأن الناس فى مصر لن تستطيع تحمل هذا الوضع من المجلس العسكري طويلا. وشدد إسحاق على أن انتقال السلطة بعد انتخاب مجلس الشعب مباشرة يرفع الحرج عن المجلس العسكري ويساعد علي الانتقال السلمي للسلطة، وطالب القوى السياسية بالتوافق على سيناريو موحد حول تسليم السلطة الى سلطة مدنية منتخبة. ومن جانبها عبرت والدة الشهيد خالد سعيد عن حزنها لما يحدث من الجيش، مشيرة الي أنها تشعر بأن الشهيد خالد سعيد يموت كل يوم بسبب ما نراه من سحل الجيش للبنات في الشارع، كما انتقدت توجيه تهمة “البلطجة” للشهداء بعد سقوطهم على أيدي الجيش. وطالبت والدة خالد سعيد المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة في أول عيد للثورة يوم 25 يناير المقبل، قائلة “لكى ترجع صورة الجيش مثلما كانت من قبل ويرجع الاحترام له”. ومن بين الموقعين على المبادرة: علاء الأسواني، وإقبال بركة، وأحمد دراج، ووالدة الشهيد خالد سعيد، وجورج إسحاق، وجمال قطب، وحازم عبد العظيم، وعمار علي حسن، وعلي عبد العزيز، وفريدة الشوباشي، وكمال الهلباوي، وكارم محمود، ومحمد عبد القدوس، ووائل قنديل، ويحيي قلاش، ونجلاء بدير.