في الوقت الذي تشهد فيه الدوائر الانتخابية بمحافظة الغربية نشاطًا ملحوظًا للعديد من المرشحين المحتملين بالنظام الفردي، تشهد الأحزاب السياسية غيابًا شبه تام على ساحة الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وكأن الأمر لا يعنيهم! كما جدد الحكم القضائي بأحقية قيادات الحزب الوطني المنحل في الترشح للانتخابات الأمل لنواب الحزب السابقين في خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، وأخذوا في الاستعداد جديًّا لخوضها ضمن تحالفات مختلفة، بمباركة من اللواء أمين راضى نائب رئيس حزب المؤتمر وابن مركز كفر الزيات بالغربية، وعمرو موسي الذي التف حوله نواب الوطني المنحل خلال زيارته الأخيرة لمحافظة الغربية، حيث عقد عدد كبير من نواب الوطني السابقين بالغربية اجتماعًا مع موسى في أحد المقاهي السياحية على طريق "مصر – إسكندرية" الزراعي بمدينة طنطا؛ للتنسيق فيما بينهم وتوزيع الدوائر بالتراضي، على أن يتم دعم رجال الوطني المنحل في كل الدوائر. وكان من أبرز أسماء المتواجدين "محمد عريبي" عضو مجلس الشعب 2010 و"مأمون عتمان" عضو مجلس الشعب 2005 و"أحمد القدح" عضو الشورى و"سمير عيسى" عضو الشعب الأسبق و"عبد الفتاح عبد الكريم" أحد المتهمين في قضية نواب سميحة و"إسماعيل الشرقاوي" و"إسماعيل البنا" و"إيهاب الهرميل" و"عبد الفتاح الخولي" و"محمد أبو جبل"، وهم من أشهر قيادات الوطني المنحل بالغربية. وكانت أبرز مطالب الحاضرين من "عمرو موسى" عودة تقسيم الدوائر كما كانت في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، خاصة مركز ومدينة طنطا، وعودة 3 دوائر انتخابية، وهي "محلة روح وبرما ومدينة طنطا"، وعودة دائرة "نهطاي" مستقلة بعيدًا عن دائرة مدينة "زفتى"، والفصل بين "زفتى" و"السنطة"، وكذلك "كفر الزيات" و"بسيون" و"قطور". وكشف اللواء أمين راضى عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة كفر الزيات لدورات عديدة ونائب رئيس حزب المؤتمر أن هناك اتفاقًا على تشكيل قائمة قومية بين تحالفي الجبهة المصرية والوفد المصري تضم عددًا من التحالفات والأحزاب التي تمثل الشعب المصري بمختلف طوائفه، وتكون مؤمنة بمبادئ ثورتي 25 يناير و30 يونيو؛ لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل. وقال راضى في تصريحات له إنه عقد لقاء مع الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ومصطفى بكرى المتحدث باسم تحالف الجبهة المصرية؛ للاتفاق على القائمة القومية والتنسيق على المقاعد الفردية في بعض الدوائر الانتخابية. ويعتبر حزب النور بالغربية هو الحزب الوحيد الذي بدأ يعمل بجدية في الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال تنظيم القوافل الطبية والعلاجية والتعليمية وتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للمواطنين، فيما اختفت باقي الأحزاب وأعضاؤها عن المشهد السياسى تمامًا. يذكر أن محافظة الغربية فقدت في التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية التي ستجرى بها انتخابات مجلس النواب 2014 ثلاث دوائر انتخابية في مراكز طنطا والمحلة الكبرى وزفتى، حيث تم دمج دائرتي أول وثانٍ طنطا؛ لتصبحا في التقسيم الجديد دائرة واحدة هي مدينة طنطا، وبالتالي فقدت هذه الدائرة مقعدين في البرلمان المقبل، كما تم دمج دائرتي أول المحلة وثانٍ المحلة وأصبحتا دائرة واحدة، ومن ثَم فقدت هذه الدائرة مقعدين آخرين في البرلمان المقبل، وتم إلغاء دائرة بشبيش ودمجها فى الدائرة الجديدة بمركز المحلة وتخصيص ثلاثة مقاعد لها، بالإضافة إلى إلغاء دائرة نهطاي التابعة لمركز زفتى ودمجها في الدائرة الجديدة بمركز زفتي، ولم يزد عدد المقاعد البرلمانية، حيث تم تخصيص مقعدين لدائرة المركز في التقسيم الجديد، وأصبح عدد دوائر محافظة الغربية في التقسيم الجديد 10 دوائر بعد أن كانت 13، وأصبح عدد المقاعد الفردية المخصصة لها 21 مقعدًا بعد أن كانت 26 مقعدًا فرديًّا فى انتخابات 2011 و2012. وفى السياق ذاته تشهد الدوائر الانتخابية العشرة بمحافظة الغربية حراكًا واسعًا للمرشحين المحتملين من نواب الوطنى السابقين؛ لكسب ود المواطنين والحصول على أصواتهم خلال الانتخابات المقبلة.