* مشاورات مع واشنطن لنعرف سر تأجيلها للمفاوضات.. والرعاية الأمريكية للسلام ليست الخيار الوحيد * لدينا خيارات أخرى تتعلق بالأمم المتحدة ومجلس الأمن و“الرباعية” لكنها تأتي تباعا البديل – وكالات : شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، على رفض القيادة الفلسطينية والمصرية العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان، مؤكدا على عدم وجود لقاءات سرية من الجانب الإسرائيلي. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الرئاسة المصرية، عقب لقائه الرئيس مبارك: “نحن في القاهرة بعد جولة قمنا بها في تركيا واليونان، وصباح اليوم أجرينا محادثات معمقة مع الرئيس مبارك، وهذه الجلسة تناولت ماذا سيأتي بعد”. وقال إن هناك خيارات أخرى تتعلق بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، واللجنة الرباعية، لكن كل هذه الخطوات ستأتي تباعا ولن نذهب لخطوة دون أن نستنفذ كل الوسائل من الخطوة الحالية، وبالنهاية القيادة الفلسطينية هي التي تقرر. وأعاد التأكيد في نهاية حديثه على أنه سيضع كل شيء أمام لجنة المتابعة العربية دون إخفاء أي شيء عنها من أجل التشاور، وأخذ التوجهات لأخذها بعد ذلك للقيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب. وأضاف أن “لدينا مشاورات الآن مع الإدارة الأمريكية”، والسيناتور جورج ميتشل سيصل إلى المنطقة يوم الاثنين، وسيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال الأيام القليلة القادمة، ومهما كانت النتائج والمشاورات، موقفنا وموقف الأخ الرئيس مبارك يقوم على أنه “لن نقبل مفاوضات مع بقاء الاستيطان”، وأرجو أن يكون هذا واضحا تماما، وهذا أوضحناه للإدارة الأميركية. وأعاد التأكيد على أنه دون وقف الاستيطان لا مفاوضات، وقال: لا بد من مرجعية واضحة لعملية السلام. وتابع: لا نعرف بالضبط ما جرى بين إسرائيل وأمريكا، وسنعرف ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، والمحصلة سنعرضها على لجنة المتابعة العربية، وبعد اجتماع هذه اللجنة سنلتقي مع القيادة الفلسطينية لنأخذ قرارا. وردا على سؤال حول سبب زيارة د. صائب عريقات إلى واشنطن بعد اتصال هاتفي بين سيادته مع وزيرة الخارجية الأمريكية، وهل هناك مفاوضات غير معلنة مع إسرائيل أجاب الرئيس: عريقات ذهب من أجل المشاورة، ولم نسمع بالاتصال الهاتفي مع الوزيرة كلينتون، والجديد لن يكون عن طريق الهاتف، لذلك أرسلنا الدكتور صائب لنعرف ماذا جرى بالضبط بين الأمريكيين والإسرائيليين. وأضاف أن عريقات سيتشاور مع وزيرة الخارجية الأمريكية ومع السيناتور ميتشل فقط، ولن يكون هناك لقاءات من وراء الستار بينه وبين إسرائيل، وعندما يعود سيأتي ميتشل أيضا. وحول البدائل التي ستسير عليها القيادة الفلسطينية في ظل التعثر بعملية السلام، رد الرئيس: أولا نحن نصر على موقفنا بأن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967، مع إمكانية إجراء تبادل طفيف في الأراضي على أساس القيمة والمثل، ونرفض رفضا قاطعا بعد قيام الدولة الفلسطينية أن يكون أي وجود إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وتابع قائلا إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جاري وكما تعلمون حصلنا على اعتراف من الأرجنتين والبرازيل، وهناك دول أخرى اعترفت، وقدمنا لهذه الدول الشكر والتقدير التي قالت إنها ستستمر في مساعيها على هذا الصعيد. وأكد أن اعتراف البرازيل والأرجنتين “مهم جدا”، مضيفا أن كثير من الدول معترفة بالدولة الفلسطينية ولدينا سفارات فيها وهي جميع الدول العربية والدول الإسلامية، والدول الاشتراكية وعدم الانحياز، ولكن الولاياتالمتحدة لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، وعندما تعترف دول مثل البرازيل وغيرها هذا يدعم موقفنا بالمطالبة بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967. مواضيع ذات صلة 1. عباس بعد تخلي واشنطن عن الضغط لتجميد الاستيطان : المفاوضات دخلت “أزمة صعبة” 2. انقسام في حكومة نتنياهو حول تجميد الاستيطان..وقبول الحوافز الأمريكية 3. تمرد في الليكود بسبب تجميد الاستيطان وأحزاب ائتلاف نتنياهو تهدد بالانسحاب من الحكومة 4. دبلوماسي أمريكي: الوقت غير مناسب للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولن نسعى بعد الآن لتجميد الاستيطان 5. عباس يصل إلى القاهرة للتباحث مع مبارك حول إعلان أمريكا تأجيل المفاوضات