يقع شارع سوق السلاح في حي الدرب الأحمر،ويرجع تاريخ هذا الشارع منذ فترةحكم المماليك قرابة 700 عاما سابقه فكان يقطنه عز الدين بن بهادر أحد أمراء المماليك وكان أسم هذا الشارع وقتها سويقة العزي نسبة إليه، وبمرور الوقت تغير أسم الشارع وسمى بشارع سوق السلاح ويرجع سبب ذالك الأسم أنه كان يحوي ورش لتصنيع السلاح وإعادة تصليحها، كما كان أغلب قاطنيه أما أمراء أو فرسان مما جعل الدوله المملوكيه تعطي مذيدا بالأهتمام لذالك الشارع ليس لحصرية السبب السالف ذكره وإنما لأهميته في مد القلعه بالعتاد العسكري. تجدد السلاح ومنها تجددت سبل صيانة السلاح وتصنيعه من الرمح والخنجر والسيف إلى المسدس والبندقيه والمدفع وبقي شارع سوق السلاح محافظا علي نشاطه معرفا نفسه بأسمه إلى خمسينيات القرن الحالي وصارأسمه لايبت بصله لما كان عليه في السابق. ولو تجولنا في هذا الشارع لوجدنا أبداع الدوله المملوكيه في النحت والرسم والمعمار الهندسي وهذا مايؤكد اهمية هذا الشارع في وقته. يوجد بشارع سوق السلاح بوابة منجك السلحدار وتعتبر تلك البوابه من أهم مايميز هذا الشارع. كما لو تجولنا ثانية لنجد مسجد الجاي يوسفي الذي بنى 1373كمسجد ومدرسه. كما يوجد مسجدا اخرا مسجد قطلبغا الذهبي والذي بنى في منتصف عهد المماليك،وفي أخر الشارع نجد مسجد عارف باشا . لايقتصر شارع سوق السلاح علي تجارة السلاح والمساجد والرسومات وروعة المعمار فهناك أيضا حمام بشتك من اندر وأشهر الحمامات في مصر والذي قام ببنائه سيف الدين بشتاك الناصر عام 742 هجريه وظلت مصر تستخدمه إلى وقت قريب وعلى بعد قريب نجد سبيل رقيه دودو أبنة بدويه أبنة شاهين أبنة الأمير رضوان الذي بنى كصدقه جاريه على روحها عام 1174. جسد شارع سوق السلاح التطور في المشغولات النحاسيه والهندسيه والنهضه التعليميه في مصر. سوق السلاح من أهم الشوارع المصريه التي أثرت في التاريخ المصري الذي عند التأمل به لوجدنا تاريخا حافلا يعيش داخلنا لايتحدث وأنما مايحدثا أماكنه الجميله المعبره.