ما زال مسلسل حوادث الطرق ونزيف الأسفلت، يعرض حلقاته الدامية على الطرق فى محافظات مختلفة، حيث شهدت محافظة البحيرة اليوم حادثًا مأساويًا إثر اصطدام أتوبيس رحلات الإسكندرية رقم 12667 التابع لمدارس الأورمان الفندقية بالعجمى ب 3 سيارات أخرى، بالقرب من قرية أنوار المفتي مركز أبو حمص اتجاه الإسكندرية، أسفر عن تفحم 18 جثة بينهم 13 طالب، وإصابة 18 آخرين. وقال سعد الجيوشي، رئيس الهيئة العامة لطرق والكباري، إن سبب الحادث هو أن سائق الأتوبيس خرج إلى الطريق الآخر القادم من طريق الإسكندرية وباتجاه القاهرة لتبدأ سلسلة تصادم عشوائية بين 4 سيارات الأولى ملاكى لتتصادم مع أتوبيس الرحلات الهارب من رعونة سائق النقل بالاتجاه الآخر ليرتطم الملاكى مرة أخرى مع سيارة جامبو محملة بالقمح من اليمين ليرتدوا نتيجة التدافع الى يسار الطريق فى منتصف أتوبيس الرحلات لتشتعل مواد بترولية ويشعل النيران فى اتوبيس الرحلات والمركبات المجاورة. وتابع "الجيوشي"، أن المشكلة الحقيقة كانت فى سرعة السائق، وسبب احتراق جثث الضحايا هو الاصطدام بسيارة بنزين. وتعليقا على استمرار حوادث الطرق فى المحافظات، يقول دكتور هيثم عاكف خبير الطرق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن الطرق في مصر تحتاج إلى تعديلات سريعة وعاجلة، مشيرًا إن رئيس هيئة الطرق خرج منذ أيام بتصريح إنه في حالة إجراء تعديلات على الطرق ستزداد الحوادث، فهذا يدل على أن :"مصر تعاني من أزمة حقيقية ليست فقط في منظومة النقل والطرق ولكن أيضًا مع المسئولين الفاشلين ". فيما يقول المهندس مصطفى حسني مدير قطاع التطوير في الوزارة إن وزارة النقل، إن الوزارة تعمل على تحسين الطرق وتقاضي الخارجين عن القانون من السائقين، لكن الأمر يتعلق بسرعة السائق، مشيرًا إلى أن الأمن المرورى هو الذى يقع عليه العبء الأكبر لأنه الذى يتعامل مع السائقين وتمر عليه الكثير من حوادث الطرق دون الوقوف عندها، مؤكدا أن منظومة النقل في مصر لا تحتاج إلى تطوير بقدر ما تحتاج إلى تنفيذ بشكل صحيح.