حجز العملاق الألماني بوروسيا دورتموند بطاقة العبور إلى الدور ال16 من دوري أبطال أوروبا رسميا بعد أن جدد فوزه على ضيفه التركي جالطة سراي 4-1، بعدما فاز عليه ذهابا في إسطنبول برباعية نظيفة، وذلك ضمن لقاءات الجولة الرابعة بالمجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا. وفي المباراة الثانية من الجولة ذاتها أكد أرسنال فشله الذريع تحت قيادة الفرنسي العجوز أرسين فينجر وفرط في تقدمه بثلاثية نظيفة أمام ضيفه البلجيكي أندرلخت وتعادل معه 3-3 ليؤجل العبور إلى الجولتين المقبلتين. المباراة الأولى كان يدرك فيها أشبال المدرب يورجن كلوب ضرورة وحتمية الانتصار وذلك لضمان مبكر للعبور إلى الدور الثاني، وذلك من أجل التفرغ خلال ما تبقى من عمر النصف الأول من الموسم للمهمة المحلية، نظرا للمعاناة الشديدة بالبوندسليجا لأسود فيستيفاليا الذين لا يمتلكون سوى 7 نقاط من 10 مباريات ويقبعون في المركز السادس عشر والثالث من المؤخرة في البطولة. لم يجد دورتموند "الأوروبي" صعوبة كبيرة في تحقيق ما كان يصبو إليه، وظهر الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين على الصعيدين الفردي والجماعي. افتتح السهم الأصفر ماركو ريوس النتيجة في الدقيقة 39 بعد تمريرة طولية أرضية من وسط الملعب انفرد على إثرها ووضعها بمهارة في شباك موسليرا. وفي الشوط الثاني واصل دورتموند التقدم وأضاف ثاني الأهداف، عبر المدافع سوكراتيس، إلا أن موقف المباراة تأزم مجددا عندما قلص هاكان بلطة النتيجة للأتراك في الدقيقة 69 برأسية بعد ركنية على القائم الأول. انتفاضة الأتراك لم تدم سوى 5 دقائق وسع بعدها الإيطالي إيموبيلي الفارق مجددا بالهدف الثالث، ليؤكد بعدها المدافع التركي سميح كايا انتصار دورتموند في الدقيقة 84 بتسجيل هدف بالخطأ في شباك فريقه. وعلى ملعب الإمارات في العاصمة الإنجليزية لندن كانت الإثارة أكبر، وصنع الفريق البلجيكي أندرلخت الحدث وأذاق أرسنال من نفس الكأس الذي تجرعه قبل أسبوعين في جولة الذهاب ببروكسل. مباراة بلجيكا كان أندرلخت متقدما فيها بهدف حتى الوقت بدل الضائع، حينما نجح أرسنال في التعادل ثم الانتصار بدقيقة واحدة، وكان أرسنال متقدما بثلاثية عاد بعدها أندرلخت وتعادل في الوقت بدل الضائع. تقدم أرسنال بهدفين في الشوط الأول سجل أولهما أرتيتا من ركلة جزاء حصل عليها ويليبيك، وأضاف سانشيز الهدف الثاني بطريقة رائعة بعد ركلة حرة مباشرة سددها ارتطمت في الحائط وعادت إليها ليطلقها قذيفة على الطائر في المرمى. وفي الشوط الثاني ومع بدايته تشامبرلين الفارق إلى 3 أهداف في الدقيقة 58 ليظن الجميع مع الأخبار القادمة من ألمانيا، أن أرسنال بات رسميا في الدور الثاني وضمن مقعده بين الستة عشر الكبار. هذه الأحلام استمرت في التضاؤل فيما تلا من دقائق إلى أن تبخرت مع صافرة النهاية. فان دين بوري قلص الفارق للضيوف بمتابعة لكرة عرضية في الدقيقة 51، وعاد اللاعب ذاته ليقلص الفارق إلى هدف واحد من علامة الجزاء في الدقيقة 73 في لقطة اعترض عليها الإنجليز كثيرا. وفي الوقت بدل الضائع وضع ميتروفيتش هدف التعادل الذي أجّل احتفال المدفعجية بالعبور كثيرا. بهذه النتائج يصبح موقف المجموعة على النحو التالي: 1- دورتموند 12 نقطة 2- أرسنال 7 نقاط 3- أندرلخت 2 نقطة 4- جالطة سراي 1 نقطة الجولة المقبلة سيستقبل أرسنال دورتموند في لندن، وسيحل جالطة سراي ضيفا على أندرلخت في بروكسل.