أكد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني محمد عثمان الميرغني أن العمل من أجل الوحدة “لم ينته وقته ولم يفت أوانه” ، وأن حزبه سيظل يعمل “حتى اللحظة الأخيرة لتكون نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة”. وشدد على أنه “إذا أتت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال ، فإننا نرحب بالخيار الذي ارتضاه الأخوة في جنوب السودان ، وسنواصل العمل من أجل توحيد البلاد”. وأضاف “نرى أن الكونفيدرالية هي الخيار المناسب لشمال وجنوب السودان، على أسس جديدة تعالج الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفصال”. وفيما يتعلق بتقييمه لسيناريو أن يكون انفصال الجنوب بداية لتفكك السودان بأكمله وأن دارفور هي المعركة القادمة، فقد أوضح السياسي السوداني البارز أن تجزئة السودان وتفكيكه لدويلات صغيرة وهشة يسهل ابتلاعها “هو سيناريو كارثي بكل المقاييس، وللأسف لم تتعرض وحدة التراب السوداني لمخاطر التجزئة والتقسيم بقدر ما تتعرض له في الوقت الراهن”. وأكد أن الانفصال سيكون “مصدر ضعف ومدعاة لمشاكل عديدة ستواجه الشمال والجنوب، وستكون كفيلة بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم وتشكل مصدر قلق دائم للعالم بأسره”. واعتبر أن أولى نتائج الانفصال ستكون “حالات الاقتتال وازدياد النزوح والتشريد والهجرة وحدوث المجاعات وتفشى الأوبئة والأمراض. ونخشى وقوع فوضى في الشمال والجنوب، ربما تنفجر في أي لحظة”. واقترح الميرغني أن تبقى الجنسية السودانية للجميع لمدة خمس سنوات وأن يتمتع أهل السودان في الشمال والجنوب بحرية الحركة والتنقل “أي لا يعانى أهل الجنوب ممن يقطنون الشمال من أي مشاكل ، أو انتقاص للحقوق ، وبالمثل لا يعانى الشماليون في جنوب السودان من أي مشاكل أو انتقاص للحقوق”. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن الاستفتاء المقرر في منطقة آبيي بالسودان “لن يحصل في التاسع من يناير”.وقال “أعتقد أن الفكرة السائدة هي أن هذا الاستفتاء لن يتم في التاسع من يناير ولكننا نواصل تشجيع الأطراف على العمل للتوصل إلى حل”. واعتبر كراولي أن تقسيم السودان “سيكون بدون شك الملف الذي سيستحوذ على أكبر قدر من اهتمام العالم في النصف الأول من عام 2010”، مشيرا إلى أن مصير البلاد يتأرجح بين السلام والتقدم وبين “خطر كبير لعودة الحرب الأهلية”. مواضيع ذات صلة 1. السودان يبدأ تسجيل الناخبين للاستفتاء على استقلال الجنوب.. وكير أول من سجل اسمه 2. بان كي مون يطالب بزيادة قوات حفظ السلام قبل الاستفتاء في السودان 3. باقان أموم لصحيفة سودانية: لا توجد وحدة في السودان فهو في حالة حرب منذ 1955 4. طبقا لساعة جوبا :انفصال جنوب السودان قادم بعد أقل من 80 ألف دقيقة 5. حكومة جنوب السودان تتهم الجيش السوداني باختطاف مدنيين