أقيم مساء أمس الثلاثاء حفل افتتاح بيت العائلة المصري بمقره بالمجلس الشعبي المحلي، وذلك بحضور اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية والشيخ ياسر الفقي أمين عام بيت العائلة والقس بولس عوض مساعد أمين عام بيت العائلة واللواء حسين رمزي سكرتير عام محافظة الإسكندرية. بدأ الاحتفال بوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن، ثم رحب الشيخ ياسر الفقي باللواء طارق مهدي راعي بيت العائلة في الإسكندرية كما رحب بالحضور، وقد أصدر بيانًا لبيت العائلة ينعي فيه شهداء الحادث الإرهابي الأليم، كما ذكر أن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، ومن واجبنا جميعًا كمواطنين نحو هذا الموطن أن نتكاتف ونعمل معًا، فمن يحب الوطن هو من يعمل بجد لصالح الوطن. ثم أعرب القس بولس عوض عن شكره وامتنانه للواء طارق مهدي على تعاونه مع أعضاء بيت العائلة، حيث قام بتخصيص مقر لبيت العائلة بالمجلس الشعبي المحلي، وهذا لتشجيع بيت العائلة لمزاولة نشاطه في جمع شمل الأمة، وقد وجه كلمته إلى أعضاء بيت العائلة قائلاً إنه يجب على الشارع السكندري أن يشهد الجهد الذي يبذله أعضاء بيت العائلة، كما يجب أن يكون الأزهر والكنيسة يدًا واحدة، وذكر أن الحل الأمني ليس هو الحل الوحيد لما يواجه الوطن من حوادث إرهابية، بل يجب أن يكون للكنيسة دور مؤثر على أبنائها، وأن يكون للمسجد تأثير واضح على شبابه، حيث إن الشباب في أمس الحاجة إلى وجود قائد وقدوة لهم. وقال طارق مهدي محافظ الإسكندرية إن المسيحي والمسلم في النهاية هما نسيج واحد، كما أوضح أن فكرة إنشاء بيت العائلة هي فكرة رائعة في حد ذاتها؛ فهي تحمل الكثير من معاني السماحة، وبالتأكيد فإن الكنيسة والمسجد مدركان تمامًا أن الأزمة ليست بيننا وبين بعضنا، لكن الأزمة هي معنا جميعًا، فكلنا سوف نعيش ونموت على أرض هذا الوطن، وحين ننتصر فإننا ننتصر لقضية وطن بأكمله، كما أن الجهاد الحقيقي ليس القتال بالسلاح، لكن الجهاد الحقيقي هو جهاد النفس، وهذا ما يقوم به بيت العائلة.