قال الأمين العام لحلف الناتو "غينس ستولتنبرغ"، إن الحلف يعزز وجوده في شرق أوروبا دون أن ينشر قوات عسكرية كبيرة هناك، وأوضح "ستولتنبرغ" في اجتماع لصندوق "مرشال" الألماني ببروكسل، "اتخذنا قرارا في قمة الناتو في ويلز، بشأن النشر المتداول للقوات، وتعزيز العناصر البحرية والجوية، وإقامة البنية التحتية الضرورية لهذه التعزيزات، وتعزيز الامكانات اللوجستية والإمدادات، وأيضا تعزيز الامكانات الخاصة بالقيادة والتحكم". وشدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أن هذه التدابير "لا تنتهك التزامات الناتو الدولية، وهي تهدف الى إزالة قلق دول الحلف في أوروبا الشرقية". وطالب "ستولتنبرغ" روسيا التعاون مع حلف شمال الاطلسي في أعمال محددة، موضحا أن الحلف "يواصل السعي للتعاون مع روسيا، ومن الضروري أن تتخذ موسكو خطوات محددة لتجسيد ذلك على أرض الواقع". وأشار "ستولتنبرغ" إلى أن الناتو يسعى إلى التعاون مع روسيا الاتحادية على أساس مبادئ سيادة القانون والمصالح المشتركة، وليس على الأوهام، مشدد في الوقت ذاته على أن إقامة مثل هذه العلاقات مع روسيا تتطلب ناتو قويا ويملك دفاعات قوية". وأكد الأمين العام لحلف الناتو أن "الحلف لا يبحث عن مواجهات مع روسيا، وأن لا أحد يريد حربا بارة جديدة بعد 25 عاما من سقوط جدار برلين"، وشدد "ستولتنبرغ" في الوقت ذاته على أن الحلف "لا ينوي التخلي عن المبادئ التي تأسس عليها واستند عليها أمن أعضاء الناتو". ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى "تعزيز دفاع الناتو الجماعي" الذي رأى أنه لا يتعارض مع تطور العلاقات مع روسيا، مضيفا "الناتو سيبقى هنا دائما، وروسيا ستبقى دائما هنا، لكن المسألة تتعلق بطبيعة العلاقات التي ستكون بيننا".