فى ظل الصراع السياسى داخل الجامعات المصرية وانتشار القوات الأمنية داخل الحرم الجامعى مع بداية العام الدراسى الجديد، شهدت جامعة بنها هدوءا وخلت من تظاهرات جماعة الإخوان، بالرغم من اختلاف الطلاب سياسيًا. قال زين سرحان، مدير إدارة الأمن المدنى بجامعة بنها، إن أوضاع الجامعة الأمنية مستقرة، مشيرًا إلى أن الأمن يقوم بعملية تفتيش دقيق لحقائب الطلاب والطالبات قبل دخول الجامعة؛ للتأكد من عدم إثارة أعمال شغب داخل الحرم الجامعى، ومضيفًا أن هناك تواجدًا مكثفًا من الأمن الإدارى بالجامعة وقوات الشرطة التى تواجدت حول مجمع الكليات وباقى منشآت الجامعة فى بنها ومشتهر وشبرا وحول المدن الجامعية. من جانبه، أوضح الدكتور سليمان مصطفى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الشرطة وإدارة الجامعة ملتزمتان بالضوابط التى وضعتها وزارتا التعليم العالى والداخلية بشأن دخول الشرطة للحرم الجامعى، وأنه سيتم السماح بدخول قوات الشرطة لأى كلية إذا وقع أى شىء يهدد العملية التعليمية أو يعرض حياة الطلاب للخطر أو يهدد المنشآت الجامعية، وذلك بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية وفق بروتوكول التعاون الأمنى المبرم بين الجامعة ومديرية أمن القليوبية. وأضاف "مصطفى" أن الشرطة تحمى منشآت الجامعة من الخارج، ومتواجدة على أبواب الجامعة والكليات، وجاهزة للتدخل السريع لمواجهة أى أزمات أو طوارئ ووأد ما يعكر صفو العملية التعليمية. وعلى صعيد الطلاب، قالت إسراء إبراهيم، طالبة بكلية التجارة، إن انتشار الأمن بالجامعة وتفتيش الحقائب، يؤثر على نفسية الطلاب، ويشعرنا بأننا داخل "سجن"، ويجعل البعض يتأخر على المحاضرات التى تبدأ من الثامنة ونصف صباحًا، ومعظم الطلاب من مدن وقرى بعيدة عن الجامعة، متمنية بأن تتغير أساليب الأمن فى الجامعة، وأن تستقر الجامعات أمنيًا دون تدخل الشرطة. ومن جهة أخرى، أكد أحمد سامى، طالب بكلية الآداب، أن أمن الجامعة لا يؤثر على استمرار العملية التعليمية داخل الجامعة، مشيرًا إلى أنه لا تواجد لطلاب الإخوان بالجامعة، وأن جامعة بنها خالية من الصراعات السياسية، ومعظم الطلاب تلتزم بالقوانين داخل الجامعة. واتفقت معه منار حسن، طالبة بكلية التجارة، قائلة إن الجامعة لا يوجد بها ما يعكر صفو العملية التعليمية وخالية من التظاهرات والصراعات السياسية، مشيرة إلى أن أمن الجامعة كثف من عمليات التفتيش فقط، ومضيفة أن جامعة بنها لا تحتاج لحل سياسى؛ لأن طلاب الجامعة بعيدين عن السياسة.