تحتفل محافظة الغربية اليوم الخميس بالليلة الكبيرة لمولد العارف بالله السيد "أحمد البدوى"، بمشاركة القيادات الصوفية وشيوخ الطرق والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية. ويشارك في الاحتفال نخبة من علماء الدين الإسلامي وشيوخ الطرق الصوفية المختلفة، وبحضور الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية والقيادات التنفيذية، بينما يغيب عن الاحتفال وللعام الثاني على التوالي شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي؛ لوجوده بالأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج، حيث أناب الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق لحضور الاحتفال، كما تقيم اليوم مديرية الأوقاف أمسية دينية بحضور نخبة من علماء الدين؛ احتفالاً بالليلة الكبيرة للمولد. كما توافد الآلاف من محبى ومؤيدى أولياء الله الصالحين من جميع محافظات مصر منذ بداية الأسبوع الجارى على ساحة المسجد الأحمدى، وأقاموا الخيام بالقرب من المسجد؛ استعدادًا للاحتفال بالليلة الختامية أو "الليلة الكبيرة" كما يطلقون عليها. من جانبها أعلنت محافظة الغربية حالة الطوارئ بتكثيف الحملات الأمنية بالساحة الأحمدية ومناطق الاحتفال وتوفير أجهزة كاشفة للمفرقعات ودوريات تجوب الشوارع طوال فترة الاحتفالات وتخصيص عدد 2 أتوبيس من سيارات مرفق النقل الداخلى لنقل رواد المولد من مدخل مدينة طنطا حتى ساحة الاحتفال مجانًا وتخصيص سيارات لتوزيع الخبز على المواطنين فى أماكنهم بساحة الاحتفال والسماح بالذبح المجانى فى مجازر المحافظة لأصحاب النذور. وأكد اللواء محمد نعيم محافظ الغربية أنه تمت زيادة عدد أفراد الحراسة الأمنية داخل المسجد وعلى صناديق النذور والمقامات والأضرحة ورفع درجات الاستعداد فى المستشفيات وتجهيز أجهزة بديلة لتوفير الكهرباء فى حالة انقطاعها وتكثيف أعمال النظافة فى الشوارع وساحات الاحتفال وإزالة جميع الإشغالات الموجودة حول المسجد وتوفير سيارات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف. كما أعلن مبارك مصطفى وكيل وزارة الثقافة بالغربية أنه تمت إقامة أسبوع ثقافى شمل عروضًا أدبية من الشعر والأدب والرواية والمقامات الموسيقية من تأليف وأداء فرقة الفنون الشعبية بالغربية؛ احتفالا بتلك المناسبة. وقامت مديرية أمن الغربية بعمل حالة من الاستنفار الأمنى؛ تأمينًا لزوار مقام السيد البدوى الذين توافدوا من كل المحافظات للاحتفال بمولده، وقامت قوات الأمن بعمل كمائن ثابتة فى مداخل ومخارج مدينة طنطا وأخرى متحركة فى مداخل ومخارج منطقة السيد البدوى، فضلاً عن تمركز نقطة شرطية ثابتة فى محيط المسجد؛ خوفًا من وقوع أعمال شغب أو عنف أو اندساس خارجين على القانون وسط المحتفلين من أتباع الطرق الصوفية. وكالعادة شهدت خيام الطرق الصوفية حلقات ترديد الأناشيد الصوفية المعروفة فى حب الرسول وحمل الأعلام الخضراء والتكبير والتهليل وسط زحام شديد من أبناء هذه الطرق الصوفية، وأدى هذا الزحام الشديد لتوقف المعاهد الأزهرية بمدينة طنطا والمجاورة للمسجد كمعهد الأحمدى وسيجر ومعهد الفتيات عن العمل بعد الغياب التام للطلاب والطالبات بسبب الزحام فى الشوارع.