أكدت دمشق الأربعاء إنها ستتخذ "بالتشاور مع أصدقائها" الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية الأراضي السورية من أي "تدخل عدواني"، مجددة رفضها إقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع تركيا، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن دمشق "ستتخذ بالتشاور مع أصدقائها كل الإجراءات الضرورية لحماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها". وأضاف البيان أن دمشق "ترفض رفضا قاطعاً إقامة مناطق عازلة على أي جزء من الأراضي السورية تحت أي ذريعة كانت كما ترفض أي تدخل عدواني لقوات أجنبية فوق أراضيها". ورأت وزارة الخارجية في بيانها أن "المحاولات التركية لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية تشكل انتهاكاً سافراً لمبادىء وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ولقواعد القانون الدولي (...) كما تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه". ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة للحظر الجوي في شمال سوريا. وأقر البرلمان التركي في بداية شهر أكتوبر الحالي بأغلبية كبيرة مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. ومنح القانون الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في الأراضي السورية والعراقية وأجاز له كذلك نشر قوات أجنبية على الأراضي التركية يمكن أن تشارك في تلك العملية. وجاء ذلك في وقت يخوض مقاتلو تنظيم "داعش" الجهادي المتطرف معارك مع مقاتلين أكراد في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا في محافظة حلب، في إطار هجوم بدأ منذ شهر بهدف السيطرة على هذه المدينة المعروفة باسم كوباني بالكردية.