قال حامد جبر عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة الشعبي الناصري إن الحملة الدعائية التى تقوم بها إسرائيل لنصح أوباما ببعض الأمور فى خوض الحرب مع داعش، والتي كان من بينها استخدام الصاعقة جنباً إلى جنب مع الغارات الجوية، وفتح قنوات اتصال مع بشار الأسد؛ لمحاولة التعاون على الأرض، وتواصل واشنطن مع الدول العربية لتعديل الخطاب الديني فى المنطقة لمواجهة داعش، يجب أن تجعل السلطات المصرية دون غيرها تتأمل الكلمات وتستوعب أن الهدف منها هو جر جيوش عربية إلى اشتباك بري، وفي مقدمتها الجيش المصري؛ على اعتبار أنه الجيش الأقوى عربيًّا والمتبقي من بين الجيشين العراقي والسوري. وأَضاف "جبر" أن الهدف من كل ما يحدث هو استمرار مخطط تقسيم المنطقة العربية وتجزئتها، مشيراً إلى أن الخطة الغربية تغيرت بالنسبة إلى مصر، فبعد أن كان البيت الأبيض يعتمد على الإخوان لتقسيم الشعب المصري وجره لحرب أهلية بعد أن فشلت تلك الخطة، يريدون تنفيذ خطة أخرى وهي جر الجيش المصري إلى مواجهات عسكرية هنا وهناك لاستنزافه وإدخاله فى نفق مظلم وتجييش الإرهابيين ضده من كل المنطقة؛ لتلاقي مصر مصيرًا مشابهًا لسوريا والعراق، مؤكدًا أن تكثيف هذه الدعايا فى هذا التوقيت ليس صدفة، وإنما سيتصاعد فى الفترة القادمة. وأكد القيادي بحزب الكرامة أن أمريكا تتبع مثلاً يقول "ما لم تأخذه بالحرب خذه بالسلم"؛ ولذلك تحاول إيهام الجميع بأنها تقوم بمحاربة الإرهاب لجر الجميع لنفس المصير وإدخال الجيوش العربية فى عملية استنزاف غير مدروسة. ومن جانبه قال توحيد البنهاوي الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي الناصري إن كل التنظيمات الإرهابية فى المنطقة بداية من الإخوان المسلمين والقاعدة ووصولاً لداعش هي تنظيمات تكونت بأمر أمريكا نفسها، سواء بطريق مباشر عن طريق البيت الأبيض أو طريق غير مباشر عن طريق الدول التابعة لأمريكا فى المنطقة، مشيراً إلى أن الحديث عن نصائح يوجهها الكيان الصهيوني لأمريكا لمواجهة داعش ليس حقيقيًّا، وإن كان صحيحاً أن تلك الدول الغربيةوأمريكا وإسرائيل تريد مواجهة الإرهاب، فالمواجهة يجب أن تكون شاملة لجميع الحركات الإرهابية فى المنطقة، ولكن تلك الدول الغربية هي من أرسلت إرهابيين من 82 دولة لمحاولة إسقاط نظام بشار الأسد، والآن هم خائفون من عودة الإرهابيين من الأصول الأوروبية إلى بلدانهم وإحداث حالة من الارتباك، لذلك نستطيع أن نقول إن ما يتحدثون عنه نابع من مصلحتهم الشخصبة ولا علاقة له بمكافحة الإرهاب. وأضاف "البنهاوي" أن أمريكا لم تواجه الإرهاب الإخواني فى مصر، أو الإرهاب في دول مثل ليبيا أو لبنان، ولكنهم بدلاً من ذلك يوهمون الجميع بمواجهة تنظيم داعش فقط، وذلك أمر غير صحيح مطلقاً، ولكن الهدف من ذلك هو استمرار مرحلة التشرذم والضياع لتنفيذ تقسيم الدول العربية على أسس مذهبية، والدليل على كلامي أن أمريكا لا تواجه الإرهاب فى مصر سواء فى سيناء أو العمليات التى تحدث فى المحافظات ومن ضمنها العاصمة، ولا الإرهاب فى ليبيا، ولا أي جماعات إرهابية أخرى، والهدف الأخير هو تأسيس دول على أسس دينية لإيجاد مبرر لوجود دولة إسرائيل على أساسها اليهودي.