قال وحيد الأقصرى رئيس الحزب العربي الاشتراكي إن الكيان الصهيوني ما زال يتعامل بصلف وغررور، ويعتمد على الدعم الأمريكي له في كل مواقفه، فنجد أن إسرائيل تتخطى الحدود الجنوبية للبنان، والجولان، وتدخل حرباً مع قطاع غزة، والضفة الغربية، ولا تجد من يردعها سواء المجتمع الدولي أو الدول العربية، وهو ما يؤكد أن تلك الدول العربية فى شتات ولا يمكن أن تواجه الخطر الصهيوني بهذا الشكل، فالمناوشات والضربات التى تأتي لكل بلد منفردة يصعب الوقوف أمامها فرديًّا وتستلزم لم الشمل والوقوف على قلب رجل واحد ،وذلك الهدف رغم أنه بعيد المنال، إلا أنه حتمي فى النهاية. ولفت "الأقصرى" إلى أن ارتفاع المناوشات الإسرائيلية والاشتباكات بين الكيان الصهويني وحزب الله يحدث فى هذا التوقيت بالذات لمحاولة إيجاد حجج لأمريكا لضرب النظام السوري جويًّا، وإشغال حزب الله وهو أحد الداعمين الرئيسين للنظام السوري فى صموده الثلاث سنوات الماضية ضد تلك المؤامرة الأمريكية، والخطة هي تعطيل إحدى الجبهات الداعمة لسوريا، بينما يتم استنزاف دمشق عن طريق الضربات الجوية التى تضرب بحجة مواجهة داعش، مؤكدًا أن ما يحدث لن ينجح؛ لأن حزب الله ليس قوة يستهان بها، بل هو لقن إسرائيل درساً لن ينسوه فى حرب تموز عام 2006، ولذلك فهو سيقاوم بالشكل الصحيح كل محاولات التعنت الصهوينية. وقال حامد جبر عضو الهيئة العليا بحزب الكرامة لشعبي الناصري إن العدو الصهيوني لن يصمت إلا إذا تم المشروع الذي يهدف للقضاء على سوريا، ويضع عينه في نفس الوقت على مساعدة حزب الله للنظام السوري، ووقوفه ضد هذا المخطط، فكان لابد للصهيانة أن يلجؤوا إلى إضعاف المقاومة اللبنانية المتمثلة فى حزب الله، ويبدأ فى العدوان على لبنان فى محاولة لجر لبنان لمعركة جانبية؛ لتترك الجبهة السورية، مؤكداً أن تلك المعركة التى قد تبدو فى ظاهرها غير متكافئة الأطراف تجعلنا نتذكر دروس الماضي القريب وانتصار حزب الله على إسرائيل فى حرب 2006، ودروس الأمس من انتصار المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهويني بكل عتاده فى العدوان الأخير على غزة. وأضاف "جبر" أن تلك الدروس التى تؤكد أن الكيان الصهيوني يمكن هزيمته عن طريق المقاومة، يجب أن تذكرنا أن قوة حزب الله ودعمه لسوريا من الأسباب الرئيسية فى صمود دمشق قرابة ال 3 سنوات، مشيراً إلى أن دخول إسرائيل فى أي مواجهات غير محسوبة مع حزب الله يعجل بهزيمتها وهزيمة أتباعها من الإرهابيين، سواء تنظيم داعش، أو جبهة النصرة أو غيرهما. وأكد "جبر" أن الحركة الوطنية المصرية أيضاً كانت واعية لكل تلك المخططات وأفرزت من داخلها من إحدى مؤسساتها العريقة وهي المؤسسة العسكرية رئيسًا للمصريين وهو عبد الفتاح السيسي، وذلك بدافع الحفاظ على الهوية ومواجهة الإرهاب، ولولا ذلك الوعي من الشعب المصري لعانت مصر من مصير سوريا التى يتنشر بها الإرهاب أو العراق التى تلاقي المصير ذاته.