منذ الإعلان عن حملة «الموجة الخضراء» التي انطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للتعبير عن رفض ما تقوم به السلطة الحالية من قمع ضد معارضيها نالت العديد من الانتقادات الحادة بسبب اختيار الحملة للون الأخضر حيث اعتبر منتقديها أن استخدام الحملة ل«الأخضر» يعنى سيطرة القوى الإسلامية عليها. وعن حملة التشويه التي تتعرض لها الحملة قال محمد صلاح، المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب من أجل العدالة والحرية، «في البداية سخرت الدولة من دعوات «يناير 2011» ولكن نجحت الثورة في زلزلة عروش الطغاة»، مشيرا إلى أن الدولة الآن ترتعد خوفا من تكرار سيناريو 28 يناير وتوحد الشعب كله ضد النظام. وتابع «صلاح» خلال حديثة ل«البديل» اليوم الثلاثاء، «بالرغم من غرور القوة بانتصار الثورة المضادة والقمع المتزايد إلا أن كل إجراءاتهم القمعية وخطابهم الانفعالي لا ينم سوى عن جبن ورعب من توحد الشباب على دعوة تسقط طغيانهم، فكان من الطبيعي مواجهة مبادرة الموجة الخضراء وترديد أي خرافات حولها كما يحدث الآن». ومن ناحيته قال زيزو عبده، عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة، إن أي أفكار إبداعية يتم محاربتها وتشويها دون الالتفات لها حقيقاَ، مضيفا «أتركونا نتابع الصفحة الخاصة بالحملة ونتابع ما ترسله عبر خطابها بعيداً عن تأويلات مختلفة وإشاعات هدامة». وأشار إلى أنهم اختاروا اللون الأخضر تعبيرا عن الحرية والسلام، متابعا «في واقع الأمر أن أكثر أفه نعانى منها بعد الثورة هي التشكيك والمزايدة وهناك تعمد لذلك من قبل النظام لإفشال أي خطوة من الممكن أن تُجمع الناس على مطالب موحده. أضاف محمود عزت، عضو المكتب السياسي للاشتراكيين الثوريين، أنه بالرغم من أن الحركة حتى الآن لم تأخذ قرار بالانخراط في الحملة، إلا أنهم ضد التشويه الذي تتعرض له الحملة بخصوص اختيارها للون الأخضر واتهام مؤسسها بانتمائه للتيار الإسلامي.