قال مسؤول أمني عراقي إن الطيران العراقي قام الثلاثاء، بإنزال ذخيرة لأفراد الشرطة المحاصرين في مدينة هيت (غرب الرمادي)، منذ أمس من جانب عناصر تنظيم داعش. يأتي ذلك في الوقت الذي أوضح فيه أن قوات عسكرية مدعومة بمقاتلين من العشائر بدأت تحشد بالقرب من المدينة لفك حصارها. وأضاف قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، للأناضول، أن "الطيران العراقي قام بإنزال ذخيرة لقوات الشرطة في مدينة هيت (70كم غرب الرمادي) التي تحاصرها (لم يحدد عدد المحاصرين) عناصر تنظيم داعش الإرهابي". وأشار إلى أن "وضع قوات الشرطة في مدينة هيت الآن جيد بعد وصول إمكانيات كبيرة لهم تعينهم في قتال عناصر تنظيم داعش الإرهابي"، لافتًا إلى أن "قوات أمنية يساندها مقاتلو العشائر بدأوا بالحشد على أطراف المدينة لفك الحصار عن قوات الشرطة". وأمس الإثنين، قال مدير شرطة قضاء هيت، العقيد صلاح النمراوي، إن عناصر من تنظيم (داعش) الإرهابي تحاصر قوات الشرطة بمدينة هيت، مركز القضاء، من أربعة محاور: المحور الجنوبي والشرقي والشمالي والغربي، مبينا أن "قوات الشرطة تتواجد في وسط مدينة هيت". وأضاف النمراوي أن "قوات الشرطة المحلية بدأت تنفد منها الأسلحة والعتاد، بسبب عدم وجود دعم عسكري من قوات الجيش لأفراد الشرطة من الأسلحة والعتاد،" داعيًا إلى "إيصال دعم وإسناد لأفراد الشرطة المحاصرة هناك وفك الحصار عنهم". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم قبل حوالي الشهرين على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، وذلك بعد سيطرة الأخير على مدينة الموصل العراقية (شمالأ) بالكامل، في 10 يونيو الماضي.