حسمت السيدة العجوز يوفنتوس قمة قمم الدوري الإيطالي هذا الموسم وفازت على الذئبة الرومية بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة درامية أقيمت اليوم على ملعب يوفنتوس أرينا بتورينو ضمن لقاءات الجولة السادسة من الكالتشيو. المباراة كانت قمة في كل شيء بما حملته من إثارة ومتعة وإندفاع وعنف وقوة بدنية وأخطاء تحكيمية كارثية، نتج عنها في النهاية انفراد يوفنتوس حامل اللقب بصدارة البطولة بالعلامة الكاملة وله 18 نقطة، وتكبد روما الخسارة الأولى هذا الموسم ليتراجع للوصافة ب15 نقطة كما هو. بداية المباراة كانت بمفاجئة تواجد بيرلو في التشكيلة الأساسية بعد 100 يوم من الغياب عن المشاركات الأساسية منذ أصيب يوم ودعت إيطاليا المونديال على يد أوروجواي. ومع الانطلاقة ظهر الاحترام الزائد من الفريقين لبعضهما البعض وانحصار اللعب في وسط الملعب مع امتلاك أكثر ليوفنتوس على الكرة. وفي الدقيقة 27 اشتعلت المباراة عندما احتسب الحكم "الضعيف" نيكولي ركلة جزاء لأصحاب الأرض بعد اصطدام عفوي للكرة في يد مايكون وهو في الحائط البشري أكدت الإعادة التلفزيونية من جميع الزوايا أنه من خارج منطقة الجزاء، وهو ما قرره الحكم في البداية قبل أن يتراجع عن قراره ويحتسب ركلة جزاء وسط اعتراضات عنيفة من الرومانيين ليسجل تيفيز هدف الانتصار ويطرد المدرب رودي جارسيا من الميدان. 3 دقائق فقط بعد هدف يوفنتوس كانت كافية لروما للعودة مجددا في المباراة بركلة جزاء أيضا ولكن لا شك فيها هذه المرة عندما اعتدى ليشتشتاينر على توتي داخل منطقة الجزاء بدون كرة، ليسجل أسطورة روما أول هدف يسكن شباك بوفون في الدوري بعد 8 مباريات متتالية حافظ خلالها على عذريتها. تحولت الأفضلية لروما بعد تعادل وسرعان ما استغل تلك الأفضلية وتقدم في النتيجة نتيجة عمل جماعي رائع وتمريرة بينية ساحرة من جيرفينيو لإيتوربي وضعها بمهارة في المرمى. الحكم احتسب دقيقة واحدة وقت بدل ضائع للشوط الأول إلا أنه لم يصفر بعد انتهائها وأضاف دقيقة أخرى دون مبرر ليحتسب في نهايتها ركلة جزاء جديدة ليوفنتوس بعد تعرض بوجبا لشبه عرقلة من بيانيتش أكدت كل الإعادات من كل الزوايا أيضا أنها من خارج منطقة الجزاء ومرة أخرى ينجح تيفيز في تسجيل الهدف الثاني لفريقه والسابع له على رأس قائمة هدافي الكالتشيو حتى الآن. هدأت الأجواء المشتعلة نسبيا في الشوط الثاني ومرت الدقائق وسط كر وفر من الفريقين، وإن كانت الخطورة الأكبر من نصيب روما خاصة من جيرفينيو الذي كان وراء معظم فرص فريقه. وفي الدقيقة 87 وفي الوقت الذي استعد فيه الفريقين للحصول على نقطة تبقيهما سويا في الصدارة استغل المدافع بونوتشي كرة عائدة من المدافعين وسددها طائرة في المرمى مباشرة مهديا فريقه نقاط من ذهب في مباراة أكدت أن كل الانتقاد الموجه للكالتشيو بتراجع مستواه لا علاقة لها بالواقع. وفي الوقت بدل الضائع اشتعلت الأجواء مجددا بعد معركة للمدافع اليوناني لروما مانولاس والمهاجم الإسباني ليوفنتوس موراتا طردا على إثرها الإثنين من الميدان ويطلق الحكم بعدها صافرته معلنة فوز يوفنتوس العسير. وفي مباريات أخرى بنفس الجولة أقيمت قبل القمة حقق إمبولي فوزا عريضا على ضيفه باليرمو بثلاثية نظيفة، فيما عاد جنوا من ملعب بارما الصعب بانتصار ثمين 2-1، وفاز لاتسيو بصعوبة على ضيفه ساسولو 3-2، وواصل سامبدوريا تألقه وهزم أتالانتا 1-0، فيما حسم التعادل بهدف لقاء أودينيزي وتشيزينا.