* العسكري يتعامل بعقلية الستينيات في عصر التكنولوجيا وينفي حدوث انتهاكات مذاعة على الهواء مباشرة * ما تم منذ 11 فبراير وحتى اليوم خطوات لتصفية الثورة.. والمجلس العسكري ابقي على نظام مبارك كما هو كتبت- رانيا يوسف : قال الكاتب الروائي علاء الأسواني في لقاء له اليوم مع الإعلامي محمود سعد، ببرنامج أخر النهار أنه لن يجرؤ أحد بعد اليوم على القول أن المجلس العسكري حمى الثورة مؤكدا أن الجنزوري فقد مصداقيته .. جاءت كلمات الأسواني في إطار تعليقه على الاشتباكات التي وقعت اليوم بين المتظاهرين وقوات الجيش في محيط مجلس الوزراء وأشار الأسواني إلى أن ما يحدث منذ شهر فبراير الماضي وحتى اليوم هي خطوات لتصفية الثورة مشيرا إلى أن المجلس العسكري استبقي علي نظام مبارك كما هو مع تغيير الرأس فقط ، وأضاف أن المجلس وجد أن التضحية ببقاء مبارك هي الحل الوحيد لاستمرار نظام مبارك. وقال الأسواني أن ما حدث طوال الفترة الماضية لم يكن عشوائيا، ومن يدعي أن الثوار مسئولين عن أحداث العنف فهو مخطئ، لأن الثورة المصرية لا تحكم ولم تتسلم الحكم منذ خلع مبارك ،ولكن الثوار تركوها علي مائدة المجلس العسكري وعادوا بيوتهم لثقتهم في الجيش، لذلك من يجب أن يحاسب عما حدث في كل تلك الفترة هو المجلس. وأضاف الأسواني “عندما بادر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وصرح انه ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة طرد من الجماعة لأن الإخوان سيساندون المرشح الذي يريده المجلس”. وقال الأسواني “المجلس العسكري أصبح عنده جناح سياسي وهم الإخوان والسلفيين،فقد صرح منذ قليل أحد السلفيين في مكالمة علي قناة دريم أنه لا يحق للمتظاهرين أن يمنعوا الجنزوري من دخول مكتبه في الوزارة علماَ أن المبني له ثمانية أبواب يمكنه أن يدخل من أي باب أخر؟ ” وأضاف الأسواني أن التضليل الإعلامي مازال مستمر والهدف منه تشويه الثوار في نظر الشعب المصري، ليعود الشعب المصري إلي الحالة النفسية التي كان عليها قبل 25 يناير، وهذا ما حدث في بداية اشتباكات شارع محمد محمود ، لكنهم تفاجئوا بخروج المتظاهرين في 20 محافظة أخري، وما حدث اليوم هو محاولة أخري، لذلك يجب الان أن نتمسك بالثورة لأنها لو فشلت سيكون الوضع أسوء من أيام مبارك، فنظام مبارك لم يسقط حتى الآن. وأضاف الأسواني أن المجلس استمد شرعيته من الثورة وليس من الدستور ،ولن يجرؤ أحد الآن أن يقول أن المجلس العسكري حمي المتظاهرين،ومن الغريب أن تحول الجرائم التي مارستها الشرطة العسكرية ضد المتظاهرين تحول إلي قضاء عسكري، كيف يكون هو الخصم والحكم في الوقت ذاته. وعلق الأسواني “الجنزوري بعد أحداث اليوم فقد مصداقيته، فلا أتخيل كيف لرئيس وزراء إلا يحترم كلمته ،بعدما قال لن نتعرض لأي متظاهر بالعنف ، فهل الجنزوري منفصل عن الواقع وأين تعليقه علي ما حدث اليوم؟”. وأضاف الأسواني ” في كل حدث يصدر لنا المجلس بيان أو يعقد مؤتمراً صحافياً ينكر فيه تماماً استخدامهم للرصاص أو العنف ضد المتظاهرين وكأنهم مصرون على التعامل بعقلية الستينيات التي تخاصم التقدم التكنولوجي الحالي، لأن ما يحدث ينقل مباشرة ويصور ويذاع للعالم كله في وقت وقوع الحدث ولا يمكن إنكاره”. وأوضح الأسواني أن التضليل الإعلامي والنفسي مازال مستمر واستشهد باتصال هاتفي لنائب رئيس تحرير الجمهورية بأحدي الفضائيات يقول فيه إن موظفي مجلس الشعب محبوسين داخل المبني بسبب بلطجية واليوم هو يوم الجمعة، وأضاف الأسواني كيف تتحدث حكومة الجنزوري عن مشروعات تمتد لأكثر من خمسة سنوات قادمة وهي حكومة مؤقتة، إلا إذا كان هناك نوايا أخري. وأضاف الأسواني أن هناك عدد كبير من البلاغات قدمت ضد أحمد شفيق لكنها لم تلق أي رد فعل من جانب النيابة العسكرية، مشيرا إلى أن شفيق هو المرشح القادم الذي سيحكم المجلس بشكل مباشر من خلاله.