أهتمت الصحف الفرنسية اليوم بقتل الرهينة الفرنسي "هيرفي جورديل" أمس على أيدي جماعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش، كما تحدث عدد من كتاب الأعمدة عن الهمجية التكفيرية، متسائلين عن العواقب المترتبة على عملية القتل. تحت عنوان "الرهينة المقتول"، ذكّرت صحيفة "أويست فرانس" بأن "جورديل" يعد الرهينة الفرنسي الثامن الذي يتم اختطافه وقتله على يد إرهابيين عارضة مجموعة من ردود أفعال للزعماء السياسيين والدينيين. صحيفة "لاكروا" حافظت على طابعها الخبري، حيث كتبت "مقتل الرهينة الفرنسي في الجزائر على يد خاطفيه"، وأضافت الصحيفة الكاثوليكية أن مقطع الفيديو الذي يظهر عملية ذبح "جورديل" لا يزال حتى صباح اليوم لم يتم تأكيد صحته رسميًا. وفي افتتاحيته، استعان "دومينيك كينيو" بعنوان الفيديو "رسالة دم" مؤكدًا أن الجناة هم من الأشخاص الذين قرروا أن أولئك الذين لا يفكرون ولا يعيشون مثلهم ليس لهم مكان على الأرض. صحيفة "لوباريزيان" خصصت صفحتها الأولى بأكملها لصورة مؤثرة للرهينة معلقة "مقتل هيرفي جورديل في الجزائر على يد "جند الخلافة"، عصابة من الارهابيين تابعة لداعش"، وقد خصصت الصحيفة 5 صفحات للحديث عن الموضوع تحت اسم "الجريمة". صحيفة "ليبراسيون" كتبت على صفحتها الأولى، التي اكتست باللون الأسود، "قُطع رأسه لأنه فرنسي" ووضعت صورة للرهينة الذي قتل على يد خاطفيه، وفي مقاله الافتتاحي، وصف "لوران جوفران" الرهينة ب "الشهيد" مستخدمًا مفردات التكفيريين. صحيفة "لوفيجارو" تناولت الحادث تحت عنوان "همجية الخاطفين"، كما أشار الكاتب "فيليب جيلي" – في افتتاحيته – إلى "اتساع الفجوة بين الشعوب الثقافات" مشددًا على خطورة "السرطان التكفيري".