تسبب قرار 575 لسنة 2014 الخاص بحوافز المناطق الحدودية في غضب عارم بالمحافظات والأماكن النائية، التي تم إقصاؤها من خريطة المحافظات الحدودية، وبالتالي حدث خفض بنسبة الحوافز التي تصرف للأطباء، ما سيؤدي إلى عدم تشجيع الأطباء للتواجد في تلك الأماكن النائية، زيادة عن النقص الذي تعانيه المحافظات. قال الدكتور حسام كمال، المتحدث باسم النقابة العامة للأطباء: إن النقابة رفضت قرار حوافز المناطق النائية جملة وتفصيلًا، وإنه يعد ظلمًا للأطباء الذين يعملون بالمناطق النائية ومحبط ويشجع على عدم ذهاب الأطباء إلى الأماكن النائية التي هي بالأساس تفتقد تواجد الأطباء، بعد خروج الصعيد وعدد من المحافظات عن الخريطة أو المناطق النائية، ومنها "قنا، سوهاج، الأقصر" وتقليل الحوافز الخاصة بالأطباء المقيمين بمحافظتي "أسوان، سينا" فيصرف الحوافز المناطق النائية ويعطيها كاملة للمغترب، بصرف البدلات مقابل إقامته في ظروف صعبة المعيشة بها وليس العمل فيها. وأضاف أن هذا كله سيؤثر سلبًا على تلك المناطق فالدولة تدعى أنها توفر الأطباء والاحتياجات من الإمكانات الطبية المختلفة؛ سواء كانت آلات أو خلاف للأماكن النائية، ما تنفيه كل هذه القرارات التي تصدرها الوزارة. من جانبه أكد الدكتور أحمد حمزة، نقيب الأطباء بالأقصر، ل"البديل" أنه كان هناك قرار اتخذه الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر بمشاركة الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق، بأن تعامل المناطق الحدودية معاملة محافظة الأقصر وأن تزود بالدعم اللازم من الأطباء نتيجة لنقص الأطباء والإمكانيات بالمحافظة والمناطق الحدودية. وبعد أن تم إقرار قانون 14 الذي أعطى بعض المميزات للمناطق النائية إلَّا أنه لم تكتب محافظة الأقصر من ضمن المحافظات النائية أو الحدودية، وهنا أصبح هناك تضارب بالقرارات الصادرة فلم يكتب بالقرار سوي محافظتي "أسوان، مطروح" والتي يتقاضى فيها الطبيب المغترب نفس الحافز الذي يتقاضاه الطبيب المقيم بالمحافظة، وهناك أيضًا مشكلة في الحوافز والبدلات التي يأخذها أطباء التكليف والتي لا يوجد بها زيادة فهى نفس القيمة تقريبًا، وتابع أن نقابة الأقصر قدمت مذكرة إلى مجلس الوزراء لتعديل القرار؛ للمحافظة على صحة المواطنين في تلك الأماكن وحماية لحقوق الأطباء الذين يعملون فى تلك الظروف الصعبة.