قال الدكتور أحمد حسين، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، إن المناطق النائية تعاني من العديد من المشكلات، ولكونها بعيدة عن الإعلام ودائرة الضوء، تصبح فريسة سهلة لواضعي القرارات، مشيرًا إلى أن محافظة سوهاج فقط بها 80 وحدة طبية مغلقة، لعدم وجود أطباء، ومحافظة أسوان بها نسبة عجز 60% من قوة الأطباء، إلى جانب 70 وحدة ليس بها أطباء، مشيرًا إلى أن وزير الصحة رفض مناقشة مشكلات الأطباء مع وفد من النقابة، عندما طالبت النقابة بلقاءه معلقًا "إزاي عايزين تقعدوا معايا، وانتوا باعتينلي إنذار على يد محضر".
وأضاف أمين صندوق النقابة، في تصريحات له اليوم السبت، أن قانون الحوافز الخاص بالمناطق النائية "كارثي" وسيؤدي إلى تهجير الأطباء من المناطق النائية. ولفت حسين إلى أن واضعي القرارات بعيدون عن الواقع، وينظرون إلى حوافز الأطباء بالمناطق النائية من منظور مادي فقط، لذا تصبح ترجمة هذه القرارات على أرض الواقع هي إزدياد الوضع سوءً، فضلا عن ازدياد نسبة عجز الأطباء في هذه المناطق.
وأشار حسين إلى أن القرار الوزاري رقم 575، يفيد بأن الطبيب المغترب يحصل على حوافز المناطق النائية في حالة ابتعاده عن مقر عمله، مسافة لا تقل عن 50 كيلو مترًا، إلى جانب أن الطبيب المقيم في المناطق النائية يحصل على نصف حوافز الطبيب المغترب، بينما القرار رقم 212 لسنة 1997، والذي عدل بقرار رقم 722 لسنة 2011، يشير إلى أن الأطباء المغتربين يحصلون على نسبة 500% من الأجر الأساسي، وغير المغتربين يحصلون على نسبة 300%.
وأضاف امين صندوق الاطبارء أنه نتيجة لتنفيذ القرارات المتعلقة بالحوافز النائية شهدت بعض المحافظات إنخفاضًا في مستحقات الأطباء، بدلا من دعم وتشجيع الأطباء على العمل بهذه المناطق المحرومة من الخدمات الطبية، ومنها على سبيل المثال محافظة شمال سيناء كان يحصل الطبيب بها على حافز بنسبة 500% أصبحت 450%، كما تم استبعاد محافظاتسوهاج وأسيوط وقنا من المناطق النائية.
وطالب حسين بعودة محافظاتسوهاج وأسيوط وقنا، إلى تقسيم المناطق النائية، وزيادة حوافز الأطباء بالمناطق النائية، لتشجيع الأطباء على العمل بها، وإلغاء الفارق بين الطبيب المقيم والطبيب المغترب.