احتفلت جامعة القاهرة، اليوم الإثنين، ببدء تفعيل برنامج الماجستير المشترك في اللغة والثقافة الإسبانية مع جامعة «سالمنكا» الإسبانية. عُقد الاحتفال بقاعة الاحتفالات بالجامعة، بحضور السفير الإسباني فى القاهرة وعدد من سفراء دول أمريكا اللاتينية الناطقة بالإسبانية إلى جانب ممثلي جامعات: «عين شمس، حلوان، الأزهر، الإسكندرية، والمنيا». من جانبه، أعرب الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته باستقبال ذلك الوفد الإسبانى داخل الحرم جامعة القاهرة، مشيرًا إلى إن التقارب بين الدول لا يأتي إلا عن طريق العلم. وقال «نصار»، إن الجامعة تسعى في إطار الجهود التي تبذلها إلى تحقيق دورها الريادي كمنارة للتعليم والبحث العلمي في العالم العربي وإفريقيا، واستكمالًا للخطوات التي بدأها جيل الرواد وعلى رأسهم عميد الأدب العربي طه حسين، لتبدأ مرحلة جديدة ومهمة بين مصر وإسبانيا تهدف إلى تخريج كوادر جديدة وشابة من الباحثين والمشتغلين باللغة الإسبانية من خلال برنامج الماجستير المشترك مع جامعة «سلامنكا». وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة ستشهد عصرًا متطورًا من التعاون مع عدد من الدول الغربية، خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل العمل على التقارب بين البلاد وإزاله الخلافات السياسية بالعلم والثقافة. من جانبه، قال الدكتور دانييل إيرانندث رويبيريث، رئيس جامعة سالمنكا، سفير إسبانيا بالقاهرة، إن هذا اليوم جاء نتيجة جهود 6 جامعات مصرية و3 جامعات أوروبية تعاونت من أجل تقارب أنظمة التعليم بها، واستغرقت هذه الجهود وقتًا طويلًا حاولت فيه الجامعات المشاركة من أجل تعميق التواصل، وتجاوز تحديات التعامل مع الأنظمة الإدارية والتشريعية المختلفة بهدف إنشاء برنامج مشترك للدراسات العليا وذلك من أجل الامتزاج الحضاري والثقافي من خلال برنامج «التمبس» الممول من الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم العالي في الدول التي يرتبط بشراكات معها. وأوضح «روبيريث»، إن هذا البرنامج المشترك يعمل على تعميق آفاق التواصل التاريخي والثقافي الذي يربط بين مصر وإسبانيا والدول الناطقة باللغة الإسبانية. فى سياق متصل، كرّم رئيس جامعة القاهرة جابر نصار سفير إسبانيا، ورئيس جامعة «سلامنكا»، ومنسقي المشروع، وأهداهم درع الجامعة، كنوع من التحفيز على استكمال المشروع.