لم يتوقف الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة عن إصدار تصريحات نارية بشكل يومي تحذر الطلاب من العام الدراسي الجديد، فبعد أن قرر منع النشاط الحزبي والسياسي داخل الجامعة، وبعد أن قرر أن يسدد الطلاب مصروفاتهم قبل بدء العام الدراسي، خرج أمس الأول الخميس قائلاً "إن الجامعة قررت منع دخول أى طالب إلى الحرم الجامعى يرتدى "تى شيرت" يرمز إلى حزب معين أو عليه رمز لأى حزب، سواء مؤيد أو معارض للسلطة". وأضاف نصار أن هناك تعليمات مشددة للأمن الإدارى بمنع دخول الطلاب الذين يحملون لواءات حزبية من الدخول للجامعة، وتم تزويد أفراد الأمن الإداري بالعصيان للدفاع عن نفسهم"! ليثير ذلك جدلاً واسعًا بين طلاب الحركات السياسية والأحزاب داخل جامعة القاهرة، معتبرين أن تزويد أفراد الأمن الإداري بأدوات للدفاع عن أنفسهم ومنع دخول الطلاب المخالفين إلى الجامعة سوف يخلق نوعًا من العنف بين الطرفين، وأن ذلك بداية لعام قمعي جديد. وعن ذلك يقول أحمد عبد العال منسق طلاب حزب الدستور بجامعة القاهرة إن قرارت جابر نصار مع بداية العام الدراسي الجديد هي عودة لنظام مبارك مع الجامعات والتعامل معهم، مشددًا على أن الحركات الطلابية لن تقبل بقمع من جديد. وأكد عبد العال أن تاريخ كل الثورات التى حدثت في مصر كان المحرك الأساسي بها هو الحراك الطلابي والثوري، موضحًا أن ما يحدث من تضييق على الطلاب لن يجعل الطلاب يخافون التظاهر بقدر ما سيجعلهم يتظاهرون بشكل دائم للحصول على حقوقهم. وأوضح منسق طلاب حزب الدستور أن منع ارتداء تي شيرتات حزبية سوف يفرض عليهم نوعًا من التقييد يجعلهم يدققون فما يرتدونه؛ مما يشعرهم بقمع زائد. فيما أشارت منار محمد عضو اتحاد طلاب سياسة واقتصاد ومنسق طلاب التيار الشعبي بجامعة القاهرة إلى أن رئيس الجامعة يريد الحفاظ على عام دراسي خالٍ من التظاهرات والعنف، ولكن ما يفعله هو تعنت واضح تجاه الطلاب، وهو ما سيجعل العام الدراسي المقبل متوترًا للغاية. وأكدت "محمد" أن هناك موجة ثورية سوف تحدث، إذا استمرت الأوضاع القمعية كما هي، موضحة أن منع إرتداء تي شيرت أو بروش لحزب أو حركة هو قمة التعنت تجاه الطلاب. ومن الناحية الأخرى يرى الدكتور محمد عبد الفتاح أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة أن إصدار قوانين داخل جامعة القاهرة للحفاظ على سير العام الدراسي المقبل ليس فيه تعنت تجاه الطلاب الملتزمين، مبررًا بأنها لوائح داخلية أعدت للطلاب الذين يخالفون دائمًا قواعد العمل داخل الجامعة. وأكد "عبد الفتاح" أن الحرم الجامعي له احترامه وتقديرة، وهو ساحه للعلم وليست للتظاهر أو التعبير عن انتماء حزبي أو سياسي، مشيرًا إلى أن قرارات نصار لم تكن للتعنت، ولكنها للحفاظ على سير العملية الانتخابية.