أثار قرار جامعة القاهرة بإجبار طلابها على دفع مصروفات السنة الدراسية الجديد لكل الفرق وكل الكليات، بداية من العام الدراسي الجديد حتى 1 نوفمبر، غضب طلاب الاتحاد بالجامعة، رافضين تلك القرارات التعنتية في بداية العام الدراسي الجديد. في الوقت الذي اعتبرت فيه إدارة جامعة القاهرة أن الطلاب الذين لم يدفعوا المصروفات خلال تلك الفترة ليس لهم حق دخول الجامعة دون "كارنية" العام الدراسي الجديد، دون النظر إلى ظروف الطلاب الاقتصادية والأحقية للطلاب القدامى في التأخر عن سداد المصروفات. قال أحمد عبد العال، منسق طلاب حزب الدستور بجامعة القاهرة، إن إدارة جامعة القاهرة تصر على التعنت مع الطلاب؛ من أجل الحفاظ على سلامة الجامعة بشكل خارجي، وقمع الطالب بشكل داخلي، مشيرًا إلى أنهم يتعاملون مع الطلاب كأنهم لصوص. وأضاف "عبد العال" أن ممارسات الدولة القمعية التى عادت جامعة القاهرة لتستخدمها، لن نصمت عليها طويلًا، متابعا: «مع بداية العام الدراسي الجديد سنشعل الحراك الطلابي مرة أخرى، ولن نصمت على ممارسات دولة مبارك التى عادت بكل قوتها». واستنكر منسق حزب الدستور بجامعة القاهرة، كافة قرارات جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بمنع التظاهر داخل الحرم الجامعي وتطبيق قانون التظاهر عليهم، مؤكدا أن "نصار" يسير على سياسية سابقه رئيس الجامعة الأسبق الدكتور حسام كامل. من جانبها، قالت منار محمد، منسق طلاب التيار الشعبي بجامعة القاهرة، إن إلزام الطلاب بدفع المصروفات بعد العام الدراسي ب10 أيام فقط، تعنت واضح من إدارة الجامعة ضد الطلاب وعدم مراعاة للحالة الاقتصادية لهم، مشيرة إلى أن القرار جيد إذا كان على الطلاب المستجدين، لكن تعميمه على كافة الكليات والفرق، فيعد تعنتا غير واضح. وأكدت "محمد" أن هناك اجتماعا بين الحركات السياسية بجامعة القاهرة والاتحادات الطلابية؛ للوقوف على تلك القرارات التى تصدر دون الرجوع إلى الاتحاد، مضيفة: «نتفاجئ بها عبر القنوات التليفزيونية والصحف». من الناحية الأخرى، قال الدكتور أحمد عبد اللطيف، عضو المجلس الأعلى للجامعات، إن قرارات جامعة القاهرة بسداد المصروفات لكافة الطلاب قبل بدء العام الدراسي تعد حقا للجامعة؛ لضمان عام دراسي جديد دون تخريب أو فساد من قبل طلاب الإخوان. وأوضح "عبد اللطيف" أن رفض الطلاب لتلك القرارات، حق مشروع لهم، ولكن في المقابل، من حق الجامعات أن تخشى على الطلاب من عنف العام الماضي، لافتا إلى أن القرار يصب فى مصلحة الطلاب.