كتبت – رانيا يوسف وصفاء عبد الرازق: تنطلق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الأقصر للسينما الافريقية فى الفترة من 21 إلى 28 فبراير القادم, وينظم المهرجان ” مؤسسة شباب الفنانين المستقلين ” بدعم من وزارات الثقافة والخارجية والسياحة المصرية، وبالتعاون مع محافظة الاقصر. وقال سيد فؤاد مؤسس ورئيس المهرجان، أن الدورة الأولى ستضم العديد من الفعاليات حيث تقام مسابقة للأفلام الروائية الطويلة وأخرى للأفلام القصيرة ( تسجيلى, روائى, تحريك) وورشة لشباب السينمائيين فى القارة الافريقية وملتقى لدارسى السينما، و ينظم المهرجان مسابقة لدعم إنتاج سيناريو فيلم روائى طويل. ويقيم المخرج سمير سيف لقاء خاص مع دارسى السينما ضمن فعاليات “ملتقى دارسى السينما الافريقية ” يتضمن عروضا لمشروعات الطلبة وتحليلها, وسوف يقام الملتقى قبيل افتتاح المهرجان بيومان وتستمر فعالياته لمده ثلاثة أيام تنتهى فى حفل الافتتاح بصورة تذكارية لأصغر دارس سينما مع أكبر ضيوف المهرجان عمرا من فنانى القارة. وأكدت عزة الحسينى المدير التنفيذى للمهرجان أنها تلقت طلبات من 9 دول افريقية بالإضافة لمصر لمشاركة طلابها ضمن فعاليات الملتقى وهذه الدول هى ” أوغندا , بوركينا فاسو , رواندا , فانا , ليبريا , السودان , تنزانيا , اثيوبيا , كينيا”. كما يحضر المخرج الجزائرى لخضر حمينه الحائز على سعفة كان الذهبية عن فيلم وقائع سنوات الجمر ، “بانورما طريق الفيلم الأفريقى”، ويعرض الفيلم ضمن 15 عملا سينمائيا تمثل مراحل تطور السينما الافريقية منذ بدايتها حتى الآن. لخضر حمينه هو مخرج جزائري وممثل وكاتب حوار سينمائي ولد 1934عام فى مدينة المسيلة في الجزائر. تابع دراسته في فرنسا, ثم غادرها إلى تونس أثناء الثورة الجزائرية .. أخرج عام 1974 فيلمه الشهير وقائع سنوات الجمر والذى حقق شهرة عالمية كبيرة انتهت بفوزه بسعفه كان الذهبية ليظل حتى الآن العربى الوحيد الذى نال هذه الجائزة. كما سيكون المخرج الراحل عثمان سمبين نجم الندوة الرئيسية لمهرجان الاقصر للسينما الأفريقية ، حيث تتناول الندوة تاريخه وأهم خصائص اعماله وحياته , كما يضم المهرجان ندوة أخرى بعنوان ” الشفاهة فى الفيلم الأفريقى ، ويعرض المهرجان الفيلم الأفريقى الأول ” سائق الكارو ” لسمبين الذى يعد رائد السينما الأفريقية. وبالرغم من التوترات الدينية والعرقية التي شهدتها منطقته إلا أن سمبين اتسم بفكره الماركسي واعتنق الحداثية والعلمانية وهو ما يتضح في فيلمه الذي قدمه 1977 “تشيدو”. وانصب اهتمام سمبين الفكري طوال سنوات عمره في البحث عن أفريقيا الأولى،وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من إستكمال دراسته في الصغر فلقد استطاع في عام 1962 أن يحصل على بعثة دراسية من الإتحاد السوفيتي سابقاً، لدراسة الإخراج في معهد موسكو السينمائي، ليبدأ رحلته في الإخراج بعدها ويصبح من أوائل المخرجين الذين واجهوا تحديًا كبيرًا من أجل ظهور الأفريقي على الشاشة. وعلى مدار مشواره الفني قدم سمبين العديد من الأفلام ومنها الفيلم الوثائقي إمبراطورية سونجهي وفيلم بوروم ساريه، كما كان أول أفلامه الروائية الطويلة بنت سوداء والحوالة المالية.