قال الدكتور هيثم ممدوح، رئيس قسم الري والهيدروليكا بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، إن مشروع الممر الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذى تم الإعلان عنه أمس الثلاثاء به صعوبات هندسية كبيرة ومستحيلة؛ لأن الممر من أسوان إلى البحر المتوسط قائم وموجود، ويعمل من خلال فرعى دمياط أو الرياح البحيرى، ومنها ترعة النوبارية، إلى الإسكندرية من خلال أهوسة الصعيد :"إسنا – نجع حمادى – أسيوط"، وخلال فرع دمياط من خلال قناطر الدلتا – زفتى – سد فارسكور أو 7 أهوسة إلى الإسكندرية: فم البحيرى – الخطاطبة – فم النوبارية – البستان – جناكليس – النهضة – المالح فرع رشيد، يعانى من مشكلة قلة الغاطس لضعف التصرفات المارة به. وأوضح ممدوح أن هويس خزان أسوان ذا الخمس غرف به فارق توازن 30 مترًا وهو قائم، ولكن يحتاج إلى إعادة تأهيل كبيرة؛ لأنه لا يعمل منذ يناير 1961، والمشكلة الرئيسية تكمن في السد العالى، حيث فارق التوازن يتراوح بين 182 مترًا و108 أمتار، ويحتاج إلى عمل هندسى عملاق لن يقل عن عدة مليارات. وأوضح ممدوح أنه بالنسبة للمشاكل الخاصة بدولة السودان، فإن خزان مروى يحتاج إلى هويس عملاق، هذا بجانب وجود 4 جنادل على النيل الرئيسى فى السودان عند: دال – الشبلوقة – الشريك – كجبار، لا بد من إنشاء أهوسة عليها، بالإضافة إلى خزان جبل الأولياء يحتاج أيضًا إلى هويس. ولفت ممدوح، إلى أن دولة أوغندا بها عدة معوقات، كوجود ستة شلالات فى شمال أوغندا أكبرها شلال بوجاجالى يحتاج أيضًا إلى هويس ضخم، موضحًا أن خزان أوين المقام على بحيرة فيكتوريا يحتاج إلى هويس. وأكد رئيس قسم الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية أنه إذا تم تنفيذ المشروع سيكون بثلاثة طرق، أما الملاحة من خلال الأحباس بصورة متقطعة، ويتم نقل البضاعة من حبس إلى حبس أو إنشاء هذه المنشآت العملاقة (الأهوسة)، ومن المؤكد أن جدواها الاقتصادية فاشلة جدًّا مثل هويس النهضة عند الكيلو 100 فى النوبارية والذى ثبت عدم جدواه الاقتصادية بالإضافة إلى إهداره 100 ألف متر مكعب مياه يوميًّا، كما أن المشروع مجرد دراسة جدوى لزيادة التقارب والتعارف والود والحب مع أشقائنا فى أعالى النيل وهو الأغلب، ولن يتم من الناحية العملية نقل السفن من بحيرة فيكتوريا إلى المتوسط.