لواء :- م. محمد مختار عيد تسعي منظمة المؤتمر الاسلامي لتدبير التمويل اللازم لمد خط سكة حديد أو طريق بري من بور سودان الي داكار في السنغال علي المحيط الاطلنطي مارة بالدول الافريقية وجنوب الصحراء محققة الترابط والتعاون الاقتصادي بين بعض الدول الاسلامية وهو مشروع عملاق سيتكلف المليارات من الدولارات وهو مثال للمشروعات العملاقة في القرن الحادي والعشرين قرن المشروعات العملاقة في العالم كله.. ومصر الدولة العربية والافريقية الكبري القدوة السباقة الي إنشاء المشروعات العملاقة مثل السد العالي وغيره عليها ان تسعي لدراسة وتخطيط مشروعات عملاقة لمصر والدول المحيطة خاصة دول حوض النيل والدول العربية التي تسعي للتعاون مع مصر في مجالات المشروعات العملاقة.. نهر النيل من أسوان لدمياط ورشيد مطلوب إعداد دراسة تنموية للحفاظ علي هذا النهر وعلي مجراه من النحر والحفاظ علي القناطر المقامة عليه وانشاء قناطر وترع جديدة تستوعب أي زيادة قادمة في حصة مياه النيل وتستوعب مياه أي فيضانات عالية بدلا من التخلص منها في مفيض توشكي وقد تكون هناك قناطر جديدة في المنيا لتخزين المياه في بحيرة قارون أو وادي الريان.. ومن المشروعات المصرية العملاقة مشروع ممر التنمية والتعمير من العلمين لتوشكي والذي يحتاج إلي نيل جديد في الصحراء الغربية علي هيئة مواسير عملاقة علي غرار مشروع النهر العظيم في ليبيا مع اختلاف الغرض والاسلوب وكذلك مشروعات تعمير سيناء ومنطقة القناة.. ونهر النيل ملاحي يمكن نقل البضائع في مجراه والمراكب السياحية ويحتاج الي تطوير وتحديث المجري الملاحي بتطوير المجري والاهوسة والانارة ليلا بالشمندورات وكل هذه الامور تمر بدراسات جدوي تؤكد الفائدة من أعمال التطوير وعائدها علي الاقتصاد وتشغيل العمالة.. من الآمال التي يمكن ان تتحقق في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين إعداد خط ملاحي نهري من القاهرة الي الخرطوم مارا بالسد العالي والجنادل الستة في المجري في الجانب السوداني.. وربما كان مخططا انشاء تحويله ملاحية علي الجانب الشرقي للسد بها عدة أهوسة تصل بين اقصي منسوب في البحيرة وهو 871م والمنسوب شمال السد وهو حوالي 041م أي بفارق من 03-04م وهناك قناة بنما الملاحية التي بها عدة أهوسة متتالية للمرور من الاطلنطي للهادي.. ومصر بالتعاون مع المؤسسات الدولية يمكنها تنفيذ هذا المجري الملاحي والاهوسة عليه بما يسمح للسفن ان تبحر من شمال السد الي جنوبه وبالعكس وبما يمكن من نقل طمي النيل من جنوب البحيرة الي شمال السد بناقلات عملاقة لنشر الخصب والنماء في صحراء مصر.. والسودان يمكنها دراسة تهذيب وتطوير مجري النهر من بحيرة السد حتي الخرطوم ولم علي مدي خمسين عاما والمهم ان تبدأ كلتا الدولتين في التنسيق والتخطيط والدراسة.. وقد تبدأ مصر والسودان في وصل الطرق البرية شرق بحيرة السد وفي وصل السكة الحديد من أسوان للخرطوم رغم اختلاف السكتين في الإتساع وهو ما زرعه الاستعمار البريطاني لمنع الاتصال بين مصر والسودان.. وقد يتحقق الأمل ولو بعد خمسين عاما في نقل البضائع من وإلي السودان عبر نهر النيل شريان الحياة والاتصال بين الشعبين الشقيقين.