أدان مرصد "صحفيون ضد التعذيب" ما جرى يوم السبت الماضي 13 سبتمبر، بأحد الفنادق المحيطة بمطار القاهرة، من تفتيش وإهانة للصحفيين المصريين المكلفين بتغطية المؤتمر المشترك الذي عقد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي جون كيري، والذي شهد تشديدات أمنية غير مسبوقة. واستنكر المرصد -في بيان صحفي- ما حدث من تفتيش ذاتي للصحفيين والإعلاميين، قبيل دخول القاعة المقررة لعقد المؤتمر، حيث تم تفتيشهم من قبل قوات أمن أمريكية جاءت بصحبة "كيري"، بالإضافة إلي تفتيش معداتهم بواسطة كلاب حراسة تابعة لوزير الخارجية الأمريكي بحسب ما ذكره البيان. واعترضوا على الصمت المطبق الذي حل علي وزارة الخارجية ونقابة الصحفيين، بشأن تلك التجاوزات بحق الصحفيين من قبل أفراد أمن من دولة أخرى علي الأراضي المصرية، حيث لم يُصدر أي بيان أو تعليق رسمي خلال ال48 ساعة الماضية، سوى إعتذار شفهي بواسطة أحد رجال الأمن الوطني – ضمن المكلفين بتأمين المؤتمر- والذي أكد أنه لم يكن على دارية بما حدث. ويطالب مرصد "صحفيون ضد التعذيب" كلًا من وزارة الخارجية ونقابة الصحفيين، بضرورة إصدر بيان تعقيبي، وإتخاذ ما يلزم من رد فعل قوي تجاه الجانب الأمريكي، حتي لا تتكرر مثل تلك الانتهاكات بحق مواطنين مصريين، قبل أن يكونوا صحفيين لهم حقوق مباشرة العمل الصحفي مع صيانة كرامتهم وإعلاء شأن مهنتهم السامية.