* فتحي هاشم : أديب نوبل تعرض للاغتيال مرتين الأولى على يد الشاب السلفي والثانية على يد الشحات * كنت أنقل أديب نوبل كل جمعة لكازينو قصر النيل ويوم الحادث فوجئت بشاب يجرى بعد طعنه في رقبته بمطواة قديمة * لم أتمكن من اللحاق بالشاب الذي طعن محفوظ لصغر سنة وقدت السيارة عكس الاتجاه لمستشفى العجوزة * محفوظ تنبأ بالثورة في كتاباته وانحاز لها وللطبقات الفقيرة وكان حزين في أخر أيامه على حال البلد * السلفيون ليسوا أنبياء أو وكلاء عن الله في الأرض.. والشحات لو قرأ أدب محفوظ لما قال هذا الكلام حوار- عاطف عبد العزيز : قال فتحي هاشم الطبيب الذي كان متواجدا مع الأديب العالمي نجيب محفوظ أثناء محاولة الاغتيال التي تعرض لها على يد الشاب السلفي ، أن أديب نوبل تعرض للاغتيال مرتين الأولى على يد الشاب السلفي ، والثانية على يد عبد المنعم الشحات الذي قال عن أدبه أنه حرام ويدعو للرذيلة والفسق ، والسبب في الحالتين الجهل . وأشار فتحي في حوار للبديل: أن علاقته بمحفوظ بدأت عام 1982لأنه كان من قراء محفوظ ، وعشاقه الذين يحضرون ندواته وصالوناته الأدبية . وأضاف قائلا : كنت أنقل أديب نوبل كل جمعة لكازينو قصر النيل ، وبعد ركوبه السيارة يوم حادث الاغتيال الذي تعرض له ، فوجئت بشاب يجرى بسرعة بعد طعن محفوظ في رقبته بمطواة قديمة . ويكمل حاولت اللحاق به لكن صغر سنة مكنه من الهرب بسرعة . وأوضح أنه طمأن أديب نوبل بعدما كتم الجرح بيده اليمنى ، وأن محفوظ تحامل على نفسه ، ولم يتعرض للإغماء ودخل المستشفى واقفا . وقال أنه قاد السيارة في عكس الاتجاه ليتمكن من الوصول بسرعة لمستشفى الشرطة بالعجوزة التي كانت تبعد عشرات الأمتار عن منزل محفوظ . وقال هاشم أن الشحات أصدر حكمه على أدب محفوظ دون أن يقرأ مؤلفاته لأنه لو قرأ له لما قال هذا الكلام . وأضاف قائلا : السلفيون ليسوا أنبياء أو وكلاء عن الله في الأرض ليصدروا الأحكام ويتحدثوا باسم الله . وأوضح أن محفوظ تنبأ بالثورة في كتاباته ، وانحاز لها وللطبقات الفقيرة، وكان حزين في أخر أيامه على ما يحدث في البلد ،ومتابع جيد لكل الأحداث ،وأنه لم يكن راضيا عن احتكار بعض رجال الأعمال للسياسة والاقتصاد . ووصف هاشم أديب نوبل بأنه كان رقيقا ومتواضعا إلى أبعد الحدود، كما أنه كان مشهورا بإطلاق النكات والقفشات أثناء الحديث . وأضاف قائلا : كان محفوظ يقف مع أي شخص يقع في أزمة ، وحينما عرف أن أبنى يعانى من مشكلة في عملة كان يسألني عنه بشكل متكرر . ويقول هاشم من المواقف التي كشفت عن إنسانية محفوظ يوم وفاة الأديب والناقد مصطفى أبو النصر أصر على حضور العزاء رغم مرضه ، وأنه شاهده يبكى على أبو النصر الذي كان من المقربين منه . وأشار أن أكبر تكريم حصل عليه نجيب محفوظ هو حب الناس له لأنه أعظم من كل الجوائز التي حصل عليها . وأكد أنه يرى محفوظ بشكل مستمر في الأحلام ، وأن أخر مرة رأى محفوظ فيها كانت منذ عدة أيام ، وكان حزينا للغاية ، ومقاطع للإعلام بسبب سوء الأحوال بالبلد .