مازال تهميش الفلاحين بأسيوط في ظل حكومة محلب يتسبب في إثارة غضبهم وتجاهل مطالبهم، ومن أبرزها "إدراجهم تحت مظلة التأمين الصحي، توفير السماد والكيماوي بالجمعيات الزراعية، وبيعه بأسعار مخفضة، إلغاء الفائدة السنوية المركبة عن القروض الصغيرة ببنك التنمية والائتمان الزراعي، التي تنتهي بسجن الفلاح وبيع أرضه وتشريد أولاده مطالبين بجدولتها، إصدار قوانين تجرّم تفريغ سيارات الصرف الصحي الخاصة بالأهالي حمولتها بمياه الترع والمصارف والتي تسفر إصابة الفلاحين بالفيروسات والأمراض الخطيره التي تؤدى إلى الوفاة، تفعيل دور الجمعيات الزراعيه تجاه الفلاحين. وقال حسين عبد المعطي نقيب الفلاحين بأسيوط ل"البديل"، إن الفلاح يمثل نشاطًا في الأقتصاد المصري؛ نظرًا للمحاصيل الزراعية توفير المواد الغذائية من أبرزها "الخبز والزيوت والقطن"، لذلك يشارك الفلاح بنسبة "30%" من الاقتصاد المصري ويوفر على الدولة استيراد ملايين من محاصيل القمح والذرة كل عام، وعلى الرغم من ذلك ما زال الفلاح خاصة بالصعيد يعاني من العديد من المشكلات، ومن أبرزها "ديون بنك التنمية والتي تمثل عبئًا على صغار الفلاحين؛ لأنها قروض بفوائد مركبة لا تتناسب مع صغار الفلاحين ومن الواجب على الدولة إلغاء الفوائد على قروض بنك التنمية والائتمان الزراعي. وذكر شاكر عبد الفهيم من صغار الفلاحين بقرية العزيزية التابعه لمركز الغنايم أنه يعاني من الإصابة بأمراض جلدية مزمنة تطفو فوق سطح الجلد، وبينت الكشوفات الطبية والتحاليل أنها بسبب المياه الملوثة؛ لتعامله مع مياه الري المختلطة بمياه الصرف الصحي عن طريق تفريغ سيارت الصرف الصحي الخاصة بالمواطنين بالترع والمصارف التي تسقي بها الأراضي الزراعية ومن خلالها أصيب بتك الأمراض. وأضاف أن تكاليف العلاج بلغت أكثر من "5″ آلاف جنيه، مطالبًا بإدراج الفلاحين تحت مظلة التأمين الصحي، مهددًا بأن الفلاحين سيضربون عن بيع المحاصيل الزراعية لبنك التنمية والائتمان الزراعي ليشكل عجزًا في الدقيق لدى المطاحن الحكومية حتى إدراجهم تحت مظلة التأمين الصحي. فيما أكد أحمد أصلان فلاح من قرية الدبة البيضاء بمركز أبنوب أن السماد بالجمعية الزراعية لم يصرف للفلاحين منذ مايو لعام "2014″ وحتى الآن يلجأون الفلاحين إلى شرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تتراوح زيادتها عن "50%" عن سعر جوال الكيماوي بالجمعية الزراعية، وعلى الدولة توفيره؛ لأن حالة الفلاح المادية لا تسمح بشرائه من السوق السوداء. وأشار إلىأن دور المهندسين الزراعيين في معاونة الفلاح في غياب تام بالنسبة لإرشاد الفلاح عن إبادة الآفات وزراعة المحاصيل التي تتناسب مع التربة وأن الندوات التي تنظمها الجمعيات الزراعية لتوضيح الإرشادات والنصائح للفلاحين وتبصيرهم بالأضرار التي تعود على المحاصيل الزراعية بزيادة الإنتاج والبعد عن الأضرار بالآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية لم يشهدها الفلاحون منذ ثورة "25 يناير وحتى الآن. والتقت البديل باللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط؛ لمواجهته بالمشكلات التي يعاني منها الفلاح الأسيوطي وإيجاد حلول سريعة لها. فيما أبدى محافظ أسيوط أسفه للفلاحين قائلًا: مشكلات الفلاحين في أولويات جهود المحافظة وأن هناك تنسيقًا بين المحافظة مديرية الري ومديرية الزراعة وإدارة بنك التنمية والأئتمان الزراعى بالإقليم؛ لتزليل العقبات كافة التي تواجه الفلاحين خاصة توفير السماد "الكيماوي" وتفعيل دور الجمعيات الزراعية لمعاونة الفلاحين في الإرشادات الزراعية لزيادة المحاصيل وإبادة الآفات مع توفير المبيدات الزراعية كافة التي يحتاجها الفلاح في إبادتها. وأضاف أنه أصدر تعليماته المشددة لرؤساء المدن والأحياء لملاحقة وضبط سيارات الصرف الصحي "الكسح" الخاصة بالأهالي؛ لمنعها من تفريغ الحمولة بالترع والمجاري، مضيفًا أن السيارة التي يتم ضبطها يتم مصادرتها والغرامة والحبس للعمال التابعين بها.