"ضنك".. كلمة للتعبير عن المعيشة الصعبة والفقر، استغلها الإخوان لكي تكون اسم حملتهم الجديدة وثورتهم على الفقر والنظام الحالي، ودعوة للتظاهر يوم 9 سبتمبر الماضى، لكنها باءت بالفشل بعد أن تصدت لها قوات الأمن. ولكن الحركة لم تستسلم ودعت بالمشاركة مع تحالف دعم الإخوان إلى ما أسماه "مواصلة الانتفاض والحراك الثورى" فى أسبوع جديد لإعداد الميادين لمحطات وانتفاضات مقبلة، تبدأ يوم الجمعة المقبل. قال محمود فرج، القيادي باتحاد شباب الثورة، إن المظاهرات التى تنظمها حركة "ضنك" ليست قوية، كما أن الحركة ليس لها شعبية كما تدعى لنفسها، ومظاهراتها مصيرها الفشل كما يحدث مع الإخوان بشكل أسبوعي، موضحًا أنهم يستغلون أزمات الشعب من أجل النزول للتظاهر. وأضاف "فرج" أن الشعب المصري ملل من تظاهرات الإخوان وتهديداتهم الرنانة، موضحًا أن الجماعة فقدت التعاطف معها، خاصة بعد أن أثبتوا فشلهم في الحشد وعنفهم في الشارع المصري. من جانبه، قال مصطفى وهبة، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن فشل الإخوان ليس السابقة الأولى، لافتاً إلى أن الجماعة ليس لها ظهير شعبى، وإنما كانت مسيراتها تحتوى على المئات، مؤكدا أن بقية الفاعليات ستكون مثل السابقة ستفشل؛ لعدم وجود ظهير شعبي قوي. ومن الناحية الأمنية، أكد اللواء فؤاد علام، مدير جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، أن الداخلية تعد خطة محكمة للتعامل مع تظاهرات الإخوان التى تريد تعطيل الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، مشيرًا إلى أن قوات الأمن قادرة على التصدى لهم بكل قوة. وتابع "علام" أن قوات الأمن تعلم جيدًا قيادات حركة "ضنك" وستلقى القبض عليهم في وقت قريب، مطالبًا الشعب المصري بسرعة التصدى لأي محاولات لهم وعدم الاستجابة لتظاهراتهم؛ لأنهم يستعلون الحياة السياسية وأزمتها من أجل الضغط على الشعب المصري. ومن الناحية السياسية، أوضح عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي، أن كراهية الشعب للإخوان المسلمين أفشل مخططاتهم فى محاولة اجتذاب الجمهور ضد الجيش والشرطة، لافتاً إلى أن السبب في ذلك جعلهم ينشئون تلك الحركة التى تدعى "ضنك". وأكد "ربيع" أن إلقاء القبض على قيادات الإخوان بأمر من النيابة العامة أربك الجماعة، لافتًا إلى أن القبض وقع على القيادات المسئولة عن تنظيم المسيرات والتظاهرات.