اتهمت منظمة "هيومن رايتس وتش" الميليشيات الليبية، اليوم، بشن هجمات يمكن اعتبارها "جرائم حرب" بحق المدنيين خلال خمسة أسابيع من المعارك في طرابلس. وبعد المواجهات الدامية، تمكن تحالف "فجر ليبيا" الذي يضم خليطاً من ميليشيات إسلامية وغيرها بقيادة مجموعات مسلحة من مصراتة من السيطرة على المطار وطرد ميليشيات الزنتان وحلفائها. ورأت المنظمة، في بيان، أن الميليشيات "شنت هجمات ضد مدنيين وممتلكات مدنية الطابع، يمكن أن تشكل في بعض الحالات جرائم حرب"، وأضافت أن عناصر الميلشيات قاموا باعتقال مدنيين وارتكبوا أعمال نهب كما أحرقوا ودمروا ممتلكات خاصة. وقالت مديرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة "ساره ليا واتسن"، أن "على قادة الميليشيات من الجانبين السيطرة على قواتهم ووضع حد لدائرة الانتهاكات تحت طائلة عقوبات محتملة وملاحقات دولية". وأضافت أن ميليشيات فجر ليبيا بعد سيطرتها على طرابلس، ارتكب عناصرها "انتهاكات اخرى ضد صحافيين ومسؤولين حكوميين ومدنيين عاديين اشتبهوا في أنهم متعاطفون أو مؤيديون لخصومهم". واتهمت المنظمة أيضاً فجر ليبيا بمهاجمة قناة تلفزيون "العاصمة" الخاصة، ووقف بثها وإشعال النار في منزل مديرها الذي أعلن معارضته للعملية ضد ميليشيات الزنتان.