قال سكان ونشطاء إن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سوريا اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات يوم الأحد في إحدى أكبر المواجهات في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ تسعة شهور ضد حكم الرئيس بشار الأسد. واقتحمت قوات متمركزة في بلدة ازرع على بعد 40 كيلومترا من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة. وأضاف السكان والنشطاء أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة تلال شمالي البلدة يختبيء فيها منشقون ويهاجمون خطوط إمداد الجيش. وفي الغضون، دعت فرنسا القوى العالمية الكبرى إلى “إنقاذ الشعب السوري” لتنضم إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا في دق ناقوس الخطر بأن قوات الأسد ربما توشك على اقتحام مدينة حمص أحد معاقل المعارضة. وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لأي حملة أمنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح وحذرت أنصار التمرد في الغرب من أن سوريا تعتمد على روسيا والصين ودول أخرى في التصدي لأي تدخل أجنبي في شؤونها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 شخصا قتلوا في أنحاء البلاد أمس السبت إلى جانب رجل توفي متأثرا بجروحه كما أعيدت جثث ثلاثة أشخاص إلى عائلاتهم بعدما قتلوا بسبب التعذيب. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تأكيد للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وأنقرة “تعرب فرنسا عن قلقها الشديد تجاه المعلومات عن عملية عسكرية ضخمة تستعد لها السلطات الأمنية السورية ضد مدينة حمص. وأضاف: “تحذر فرنسا الحكومة السورية من أنها ستحمل السلطات السورية مسؤولية أي أعمال ضد السكان.” وأضاف فاليرو في البيان “يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يحشد نفسه لإنقاذ الشعب السوري.”